حميد جاسم الطائي ضيف صالون سلمية الثقافي
اعتاد صالون سلمية الثقافي أن يفاجئ رواده في كل موسم ثقافي بتقديم الشعر من خلال ضيوف حلوا على سلمية ليكون هذا الصالون بيتهم الثقافي بعد أن تفاعلوا مع جمهوره الذواق، فمن حمص إلى اللاذقية وصولاً للشعر العراقي حيث لم تكن مدينة السلمية سكن الشاعر العراقي حميد جاسم الطائي إلا لأنه عشق أهلها وامتزج شعره بشعرهم، فهو لم يعتبر نفسه ضيفاً لأن فكره وجسده معلق بالمدينة وهو ابن الموصل ويحمل إجازة في علم النفس من جامعتها، وأضحت مشاركته في فعاليات الصالون من ثوابته.
يعتبر الطائي الشعر الذي يقدمه من النوع المحكي باللهجة العراقية حيث أبدع فيه، ويرى في سلمية منبعا للفكر والشعر، مبيناً أن الشعر والشعراء في سلمية يتمتعون بحس مرهف وهذا الأمر معروف للجميع، وأوضح أنه كتب أغاني باللهجة العراقية غناها المطرب موسى كاظم فهو يميل للشعر المحكي لأن بيئته الجنوبية في منطقة الأهواز فرضت عليه هذا النوع من الشعر المحبب كثيراً لأهل المنطقة، مؤكداً أنه كتب الشعر الفصيح بالفطرة بدون أن يلمَّ بالبحر والأوزان حيث كتب أكثر من مائتي قصيدة موزونة ونثرية، ويرى أن الشعر الفصيح هو الأقرب للمتلقي لأنه محبب ومفهوم للجميع بينما الشعر المحكي في أي بلد ينحصر فهمه واستيعابه بسكان هذا البلد، واعتبر الطائي صالون سلمية الثقافي ملتقى الشعراء والمثقفين في بلد امتزج أهله مع الشعر ليصبح غذاءً روحياً يومياً والأهم التلاقي المستمر مع أصحاب الفكر الإبداع والاطلاع على إبداعاتهم وما تخطه أقلامهم من شعر وأدب وثقافة.
نزار جمول