بعد الموسم السيء .. مستقبل غامض ينتظر برشلونة فنياً وإدارياً
يحاول نادي برشلونة الإسباني الاستفاقة من صدمة خسارة الليغا وأرقامه السلبية، لعلّه ينقذ ما تبقى من موسمه الأوروبي عند استئناف دوري الأبطال الشهر المقبل، لكن الواقع يشير لعدم إمكانية ذلك بسبب الظروف التي يعيشها النادي منذ فترة، وإحصائياً تفرد نجم الفريق ميسي بكل الأرقام الفردية كالعادة، بينما على المستوى الجماعي، تنازل برشلونة عن التاج في العديد من الجوانب لريال مدريد، وهو هذا الموسم أكثر فريق ارتطمت كراته بالقائمين أو العارضة بواقع 20 مرة، بفارق 3 كرات عن صاحب المركز الثاني أوساسونا (17 مرة)، كما أنهى برشلونة الليغا برصيد 82 نقطة، وهو أدنى أرقامه في الدوري الإسباني منذ موسم 2008 عندما حقق 67 نقطة.
ويرجع أغلب المحللين تراجع برشلونة إلى تضرره من فترة الإيقاف بسبب انتشار فيروس كورونا، وهو أمر يتشارك فيه عدة أندية، حيث توقفت سلسلة انتصارات البعض وتراجع ترتيبهم، لكن الحقيقة أن برشلونة لم يقدم موسماً مثالياً بشكل عام قبل كورونا، لكن ربما بعد التوقف ومع ضغط المباريات بدأت علامات ضعف قائمة الفريق والأزمات في الظهور، فقبل وباء كورونا كان البرسا هو المتصدر بفارق نقطتين عن ريال مدريد، وبعد العودة تعثرت كتيبة كيكي سيتيين ثلاث مرات بالتعادل أمام إشبيلية وسيلتا فيغو وأتلتيكو مدريد، ما مهّد الطريق للريال للتتويج، لكن هل هذا هو السبب الحقيقي؟.
موسم الكتلان منذ بدايته وحتى كورونا لم يكن مميزاً ، ويحمل محبو النادي مسؤولية ذلك إلى سوء تعامل الإدارة مع المشكلات الصغيرة التي بدأت بالتراكم منذ أكثر من عام، وطبعاً أهمها مشكلة المدرب، فلطالما عرف البارسا بالحفاظ على مدربيه وإعطائهم المزيد من الفرص، ولكن ما مرّ به الفريق مختلف هذه المرة فالمشكلة كانت مع أسماء آخر مدربين جرى التعاقد معهما، إرنيستو فالفيردي وكيكي سيتين، وهما أساساً لا يليقان بتاريخ النادي، وما حاولت الإدارة فعله هو إصلاح الخطأ بخطأ أكبر، فرغم سلبيات فالفيردي إلا أن ميسي ورفاقه كانوا إلى صفه على عكس سيتين الذي اعتمد على ردة الفعل بدل استلام المبادرة، وهو ما أكده النجم الأرجنيتني ليونيل في تصريحاته بعد خسارة الليغا.
بالإجمال فاز فالفيردي في 12 مواجهة، بينما تعرض للهزيمة في ثلاث فقط، وتعادل أربعة لقاءات، ما أفقده 17 نقطة خلال الدور الأول من البطولة، بينما فاز سيتيين في 13 مباراة، وخسر ثلاث وتعادل مثلهم وفقد 15 نقطة، وهو فارق ضئيل للغاية لنقول: إن الأخير هو الأفضل.
حالياً مستقبل كيكي مجهول لكن المعلوم أن خروج الفريق مبكراً من دوري الأبطال سيؤدي إلى إقالة حتمية له، فمن هو المرشح الأمثل لخلافته؟ أكثر الأسماء تداولاً هما نجم الفريق السابق تشافي هيرنانديز، لكن التقارير الصحفية الأخيرة صدمت جمهور البارسا، حيث أشارت إلى أن إدارة برشلونة لم تدخل في أي مفاوضات حتى الآن مع تشافي، أما الاسم الثاني فهو المدرب الفرنسي لوران بلان، ولكن العائق هنا-أيضاً من إدارة النادي- هو التعاقد معه لموسم واحد فقط، وهو أمر لم يوافق عليه المدرب السابق لباريس سان جيرمان.