أهالي القنيطرة.. معاناة يومية مع وسائط النقل!!
القنيطرة – محمد غالب حسين
معاناة يومية لركاب القنيطرة في مركز انطلاق السومرية، حيث ينتظر عشرات المواطنين أكثر من ساعة لقدوم أحد السرافيس، فيتسابقون إليه في منظر منفر، ويتكرر هذا المشهد يومياً من الساعة الثانية حتى الرابعة، ويشتكون – ولا سامع ولا مجيب! – أما سكان مدينة البعث وقرى الحميدية والحرية ورسم أبو شبطة ورسم الرواضي والصمدانية الغربية ومدينة القنيطرة، فتغيب وسائط النقل عنها بعد الساعة الثالثة مساء. لذلك يضطر المواطن مكرهاً لدفع 500 ليرة أجرة تكسي لمدينة البعث و1200 لقرية الحميدية و1800 لرسم أبو شبطة وقرية الحرية و2200 لقرية الصمدانية الغربية و2500 ليرة لمدينة القنيطرة، كما أكد المواطنون فوزي عطية وأحمد طه وعلي شبيب ومنصور الأحمد، لأن سيارات التكسي بالمحافظة تعمل دون عدادات أو حسيب أو رقيب يقمع جشعها الكبير!!
وخلال الدوام يوجد بضعة سرافيس تعمل على خط خان أرنبة – مدينة البعث، وتخالف التعرفة المحدّدة أمام بصر وسمع جميع المعنيين، وتأخذ خمسين ليرة أجرة الراكب، بينما التعرفة المحدّدة من المحافظة 30 ليرة فقط. ومع ذلك تغيب هذه السرافيس جميعها عن الخط خلال يومي الجمعة والسبت، وبعد الساعة الثالثة في باقي الأيام؛ لتعمل على خطوط أخرى كما يحلو لها كما ذكر المواطنون، وليقع المواطن فريسة جشع سيارات التكسي.
مدير نقل محافظة القنيطرة محمد زيتون أوضح أن إحداث خطوط جديدة داخل المحافظة من مهام لجنة نقل الركاب، بينما تقع مسؤولية ضبط عملها والتقيّد بمساراتها والالتزام بالتعرفة المحدّدة على نقابة عمال النقل البري وشرطة المرور ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مشيراً إلى أن هناك 356 سرفيساً مسجلة على خط دمشق القنيطرة والخطوط الداخلية بالمحافظة.
رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية عيسى الوادي أشار إلى ضرورة قيام المواطن بتقديم شكوى للمديرية عندما يستوفي السائق أية زيادة على التعرفة المقرّرة، لتتمكن من ضبط المخالفة وتحرير الضبط التمويني اللازم، علماً أن سرافيس دمشق القنيطرة تأخذ ثمانين ليرة زيادة عن الأجرة المحدّدة، حيث يدفع الراكب 300 ليرة بينما التعرفة المقررة 220 ليرة فقط.
أعضاء لجنة نقل الركاب التي تجتمع شهرياً، وكلما دعت الحاجة، لا يشعرون بمعاناة المواطن، لأن سياراتهم الحكومية جاهزة لخدمتهم مع زوجاتهم وأولادهم!. أما نقابة عمال النقل البري المعنية بتنظيم الدور وتسيير السرافيس وتعيين مراقبي الخط في السومرية وخان أرنبة، فلا حول لها ولا قوة، ولا تمتلك الصلاحية لتنفيذ المقترحات التي ترتقي بواقع النقل بالمحافظة، كما أشار رئيسها ياسر الجاسم الذي طالب بإنهاء فرز جميع السيارات المسجّلة على خط دمشق القنيطرة، وإلزامها بالعودة لخطها وعدم تقديم مادة المازوت المدعوم إلا للسيارات العاملة على الخط فعلياً، وضرورة تحديد سيارات مناوبة تعمل حتى الساعة السابعة مساء على خط دمشق القنيطرة وجميع الخطوط الداخلية بالمحافظة، داعياً لإلزام جميع السرافيس بالوصول إلى نهاية خطها، وعدم السماح لها بالتوجه إلى دمشق إن لم تؤكد وصولها لنهاية الخط عبر ختم الدفتر من مخفر الشرطة هناك. كما طالب أبناء مدينة البعث والحميدية والحرية ومدينة القنيطرة بإلزام السيارات العاملة على خط دمشق القنيطرة بالوصول إلى مدينة القنيطرة، وعدم اعتبار خان أرنبة نهاية للخط والتأكد من وصولهم عبر ختم الدفتر من مركز شرطة مدينة القنيطرة، وبذلك نضمن توفر وسائط النقل اللازمة.
وأخيراً لا بد من القول: إن مرفق النقل والمرور تقع مسؤوليته على عدة جهات كما اتضح في هذه المادة، ولكي لا تحترق الطبخة من كثرة الطباخين، يجب التنسيق والتعاون فيما بينها بما يخدم توفير وسائط النقل للمواطنين.