الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

دمشق: اعتراض طائرة الركاب الإيرانية إرهاب وجريمة مزدوجة

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن اعتراض مقاتلتين أمريكيتين لطائرة ركاب مدنية إيرانية يعتبر جريمة مزدوجة مبيناً أن الأمريكيين لم ينتهكوا السيادة السورية فحسب بل انتهكوا اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي والقوانين الدولية أيضاً.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا قال الجعفري: هذه ليست المرة الأولى التي هددوا فيها طائرات ركاب إيرانية.. لقد قاموا بإسقاط طائرة إيرانية فوق مياه الخليج في الـ 3 من تموز 1988 ما أسفر عن استشهاد 290 راكباً، مشدداً على أن الوجود العسكري الأمريكي في سورية غير قانوني تماماً وانتهاك واشنطن للقوانين الدولية أصبح مؤكداً.

بدوره أكد الدكتور عدنان محمود سفير سورية في إيران أن اعتراض الطائرة الإيرانية من قبل مقاتلتين أمريكيتين تجسيد ملموس لنهج الإرهاب الأمريكي باستهداف حياة المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالطيران المدني.

وشدد على أن هذا العمل العدواني لا ينفصل عن الممارسات الأمريكية بدعم الإرهاب ونهب ثروات الشعب السوري مؤكداً ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي وجميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية.

بدوره قال المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن اعتراض مقاتلتين أمريكيتين لطائرة ركاب إيرانية قبل يومين يثبت مجدداً أن تواجد المحتلين الأمريكيين والإسرائيليين في المنطقة يشكل تهديداً للأمن والسلام فيها.

وقال عبد اللهيان في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام: لينتظر العسكريون الأمريكيون بعد تعرضهم الأخير للطائرة المدنية الإيرانية التداعيات الجسيمة لسلوكهم الاستفزازي هذا مشيراً إلى أن المحتلين الصهاينة أيضاً يجب أن يتحملوا مسؤولية اعتداءاتهم على المنطقة وشعوبها.

فيما قال مساعد رئيس السلطة القضائية في إيران علي باقري إن القرصنة الجوية الأمريكية عبر اعتراض طائرة الركاب الإيرانية فوق الأجواء السورية تمثل تهديداً خطيراً لأمن الملاحة الجوية العالمية.

وأوضح باقري في تصريح له أن عدم التصدي لهذه الممارسات الاستفزازية سيؤدي إلى تهديد السلام والأمن الدوليين مبيناً أن هذا الاعتداء انتهاك لحرية طيران الطائرات المدنية والقواعد والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان الدولية.

ولفت باقري إلى أن المراجع الدولية وخاصة تلك التي تدعي الحفاظ على السلام والأمن الدوليين تواجه اختباراً حاسماً لأن الصمت في مواجهة الاعتداء على حياة الأشخاص وانتهاكات حقوق الإنسان فضلاً عن الانتهاكات الصارخة للمعايير والمواثيق الدولية “لن يجعل الأمريكيين المتغطرسين أكثر تعجرفاً فحسب بل سيثير الشكوك أيضاً في وجود وقدرة هذه المنظمات والمؤسسات الدولية” مشدداً على ضرورة استخدام كل القدرات القانونية والقضائية الدولية لمكافحة الانتهاكات المنهجية لحرية وأمن الطائرات المدنية.

في سياق متصل، أكد السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا أن بلاده ستقوم بكل الخطوات القانونية والحقوقية اللازمة لإدانة اعتراض مقاتليتين أمريكيتين لطائرة ركاب مدنية إيرانية كانت متوجهة إلى العاصمة اللبنانية بيروت وضمان عدم تكرار الحادثة في المستقبل.

وقال فيروزنيا في تصريح خلال تفقده الجرحى الذين أصيبوا خلال عملية الاعتراض في ضاحية بيروت الجنوبية إن إيران ستتابع مسألة الاعتداء على الطائرة الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الطيران الدولية والمحاكم ذات الصلة ولا سيما بالنسبة إلى المسافرين الجرحى محملاً الولايات المتحدة الأمريكية كل التبعات والمسؤوليات الناجمة عن هذا العمل الجبان.

وأكد السفير الإيراني لدى بيروت أن الأمريكيين لم يعرضوا حياة ركاب الطائرة للخطر الشديد فقط بل هددوا سلامة الملاحة الدولية.

يذكر أن طائرة ايرباص 310 التابعة لشركة ماهان الإير.انية كانت فى رحلة لها من طهران إلى بيروت مساء أول من أمس واعترضتها مقاتلتان أمريكيتان من طراز أف 15 فوق الأجواء السورية ما اضطر قائد الطائرة إلى خفض الارتفاع بصورة مفاجئة حيث أصيب بعض الركاب ومن ثم واصلت الطائرة الرحلة وحطت في مطار بيروت.