19 إصابة محلياً.. وتفشي كورونا يتسارع عالمياً
أعلنت وزارة الصحة أمس السبت تسجيل 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 7 حالات ووفاة واحدة من الإصابات المسجلة في سورية، لتبلغ حصيلة الإصابات المسجلة في سورية حتى الآن 627، شفيت منها 191 وتوفيت 36 حالة، فيما أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 40 دولة في العالم سجلت زيادات قياسية في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا على مدى الأيام السبعة الماضية، وهو ضعف الرقم تقريباً مقارنة بالأسبوع السابق، ما يشير إلى أن الجائحة تتفشى بوتيرة أسرع في كل مناطق العالم.
ولا يزيد معدل الحالات في دول هيمنت على عناوين الأخبار عالمياً بسبب تفشي المرض على نطاق واسع فيها فحسب، مثل الولايات المتحدة والبرازيل والهند، بل أيضاً في أستراليا واليابان وبوليفيا والسودان وإثيوبيا وبلغاريا وبلجيكا وأوزبكستان من بين دول أخرى.
وتشهد دول عديدة، لا سيما تلك التي خفف فيها المسؤولون في وقت سابق إجراءات التباعد الاجتماعي والعزل العام، ذروة ثانية لتفشي المرض بعد أكثر من شهر من تسجيل الأولى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس قبل أيام: “لن نعود للمعتاد السابق، لقد غيرت الجائحة بالفعل من الطريقة التي نعيش بها حياتنا”، وأضاف: “نطلب من الجميع التعامل مع قرارات بشأن أين سيذهبون وما سيفعلون ومن يقابلون على أنها قرارات حياة أو موت لأن هذه هي طبيعتها الحقيقية”.
وتظهر بيانات رويترز، التي تجمعها من تقارير رسمية، أن هناك زيادة مطردة في عدد الدول التي تسجل أعداد زيادة يومية قياسية لحالات الإصابة بالفيروس على مدى الشهر المنصرم.
وسجلت سبع دول على الأقل تلك الزيادات قبل ثلاثة أسابيع، وزاد عددها قبل أسبوعين إلى 13 دولة على الأقل، ثم إلى 20 دولة قبل أسبوع، وإلى 37 على الأقل في الأسبوع الأخير.
ويقول خبراء في مجال الصحة ومسؤولون: إن الأعداد الحقيقية لكل من الإصابات والوفيات بالمرض أكبر بكثير من المعلن دون شك يذكر، خاصة في الدول التي لديها أنظمة صحية متواضعة.
وفي هذه القصة، اقتصرت بيانات رويترز على الدول التي تقدم أعداداً يومية بصورة منتظمة. وعادة ما يتم رصد زيادة في عدد الحالات تسبق الزيادة في أعداد الوفيات بنحو أسبوعين.
وظلت الولايات المتحدة تتصدر الدول المتضررة من حيث عدد حالات الإصابة إذ تخطت قبل أيام الأربعة ملايين حالة كما سجلت أكثر من ألف وفاة لأربعة أيام متتالية، فيما يقول خبراء الأمراض الوبائية: إن عدد الإصابات في البرازيل والهند تخطى حاجز المليون، ولا تزال أمامهما بضعة أشهر على الأرجح قبل الوصول لذروة تفشي المرض.
وتكشف البيانات عن تزايد الأعداد في دول في مختلف مناطق العالم، ففي أستراليا فرض مسؤولون عزلا جزئيا لمدة ستة أسابيع وجعلوا استخدام الكمامات إلزاميا لسكان ملبورن ثاني أكبر مدن البلاد بعد ظهور تفش جديد.
وحذرت أستراليا واليابان، التي سجلت رقما قياسيا لعدد الحالات اليومية الجديدة في الأسبوع المنصرم أيضا، من تزايد الحالات بين الشباب إذ احتفل كثيرون منهم بانتهاء القيود الاجتماعية في الحانات والحفلات.
وفي المكسيك، التي سجلت عددا قياسيا للحالات اليومية في الأسبوع الماضي أيضا ولديها رابع أعلى حصيلة وفيات في العالم، حذر مسؤولون من أن الاتجاه النزولي لعدد الحالات الذي بدأ في منتصف حزيران في وقت بدأ فيه تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي قد ينعكس صعودا.
وبناء على معدل الدخول للمستشفيات على مدى الأيام السبعة الماضية، قالت رئيسة بلدية مكسيكو سيتي كلاوديا شينباوم إن المعدلات قد تتخطى بحلول تشرين الأول تلك المسجلة في حزيران، الذي شهد ذروة الجائحة، مضيفة “من المهم أن نستوعب أننا إذا لم نغير التوجه فقد تكون هناك زيادة متسارعة”.
وفي أوروبا، التي بلغ فيها موسم العطلات الصيفية أشده، من المرجح أن يثني العدد القياسي الجديد المسجل للحالات اليومية في إسبانيا السائحين عن زيارتها وهي من أكثر الوجهات التي تشهد إقبالا عادة في القارة.
وفي أفريقيا، سجلت كينيا عددا قياسيا مرتفعا لحالات الإصابة بعد أقل من أسبوعين من عودة الأنشطة بما شمل رحلات الطيران الداخلية. واستدعى الرئيس أوهورو كنياتا، الذي كان قد أعلن استئناف الرحلات الجوية الدولية في أول آب، المسؤولين لعقد اجتماع طارئ يوم الاثنين لمناقشة أمر زيادة عدد الحالات.
أما في الشرق الأوسط، فقد فرضت سلطنة عمان قيودا جديدة بدأت اعتبارا من أمس السبت إضافة إلى أسبوعين من العزل العام في فترة ستشمل عطلة عيد الأضحى بعد تسجيل عدد قياسي من الحالات الجديدة.