وصول المعلول والأهداف المحددة
نجح اتحاد الكرة في الاختبار اللوجستي الذي خاضه وتمكن من تسهيل وصول مدرب منتخبنا الوطني التونسي نبيل معلول إلى دمشق متجاوزاً بذلك كل العوائق والصعوبات التي كانت تؤخر التحاقه بمهمته والتي فتحت أبواب التساؤل والانتقاد على مصراعيه.
هذا النجاح الشكلي لن يكتمل إلا إذا تحرك الاتحاد سريعاً ليوضح خريطة عمل المدرب وجهازه المعاون للفترة المقبلة، كون التصفيات المونديالية على بعد نحو شهرين، وبالتالي ضاقت المسافة الزمنية وباتت الضرورة ملحة لأن ننتهي من الأمور النظرية وندخل في حيز العمل الفعلي.
فالمطلوب اليوم أن نتعرف مثلاً على طريقة التعامل مع لاعبي الدوري المحلي ومن هي الأسماء التي ستدخل في المعسكر المزمع إقامته في العاصمة، وكيف سيتم التعامل مع المحترفين خارجياً في ظل وجود مباريات لهم مع أنديتهم وصعوبة التحاقهم في الفترة الحالية.
كما أن الموضوع الأكثر إلحاحاً هو وضع القائمة الانضباطية للمنتخب التي طال الحديث عنها حيث أنها ستكون نقطة الانطلاق نحو مرحلة جديدة يكون قوامها الاحترام بين الزملاء ووضع كل لاعب أمام واجباته مهما كبر اسمه أو طغت نجوميته، دون نسيان حسم ملف الدولة التي ستستضيف مباريات منتخبنا في المرحلة النهائية مع كثرة الكلام وقلة الخيارات.
وإذا كنا قد وضعنا كل المسؤولية على الاتحاد ومن خلفه الجهاز الفني فيما يخص الأمور الفنية وخطط التحضير، إلا أن الشارع الرياضي ووسائل الإعلام مطالبون من جانبهم بتوفير أجواء مثالية للمنتخب وكادره بعيداً عن المبالغات في المديح والإسراف في النقد المتسرع.
مؤيد البش