الخانكان يخرج عن صمته بعد تصريحات إدارة الكرامة
حمص ــ نزار جمول
يبدو حال نادي الكرامة هذه الأيام مخيباً لطموحات كوادره وعشاقه، إذ أن تعاقب إداراته لم يفض إلى نتائج تلبي الطموح، بل زاد من تردي وضعه الرياضي والإداري، ما يشي بأن الاتحاد الرياضي وعبر فرعه في حمص التي وُلدت من رحم العلاقات والمصالح، يريد لهذا النادي العريق أن يبقى معلقاً هو وكوادره المبعدة عن سابق إصرار وتصميم.
فالمدرب الوطني عماد خانكان دخل في متاهة هذه العلاقات من خلال دعوة الإدارة له ليقود كرة فريق الرجال بعد أن أعطته هذه الإدارة كل الصلاحيات “نظرياً” وسحبتها منه عملياً، إثر تدخل الأيادي الخفية من أجل عدم قدومه ووضع العراقيل أمام مجيئه من خارج القطر، خاصة أنه أعلن أنه سيعود لخدمة ناديه دون أية شروط مالية، وشرطه الوحيد والمحق اختيار كادر فني وإداري يتفاهم معه من أجل العمل على عودة الكرامة كاسم كبير وعلامة فارقة في الرياضة السورية.
الخانكان كان لا بد أن يخرج عن صمته تجاه ما بدر من إدارة النادي التي دعته للتدريب وأغلقت الباب على قدومه بنفس الوقت، حيث أكد لـ”البعث” أن الكرامة أكبر من كل الأمجاد الشخصية التي يسعى إليها الأشخاص الذين أرادوا إبعاده لأسباب سوقوها بطريقة ساذجة جداً، حيث برروا عدم قدومه تارةً بسبب ظروفه الخاصة وتارة بسبب إغلاق الحدود، واعتبر الخانكان أن البيان الذي أصدرته إدارة النادي لا يمت لأصالة نادي الكرامة بأية صلة ولا لأبنائه المحبين له وخاصة أن هذه الإدارة سمحت بتمرير بعض الإساءات على صفحة النادي والسماح لهم بتعليقات تحمل في طياتها التخوين والإساءة له ولتاريخه، معتبراً أن إدارة النادي كانت كانت سعيدة بهذه التعليقات.
وبين الخانكان أن حقيقة دعوته للتدريب تكمن بطلب رئيس النادي منه تحضير الفريق والعمل على إعادة لاعبي النادي كالشاهين والبلحوس وشادي الحموي وتامر حاج محمد وغيرهم والإبقاء على بعض المحترفين من خارج النادي، وهذا الأمر تم رفضه مع الإصرار على الاعتماد على لاعبي النادي، وتم إبلاغ الخانكان أن الإدارة رصدت نحو 50 ألف دولار تشمل الرواتب ومقدمات العقود والتجهيزات والمعسكرات وتكاليف تنقلات اللاعبين ورواتب الجهازين الفني والإداري!.
واعتبر الخانكان أن إدارة النادي وعبر رئيسها أساؤا له وللكابتن خالد مشرف من خلال البيان الذي تم تسويقه عبر صفحة النادي بعد أن أكد هذا البيان الساذج أن “الخانكان أراد إقحام الكابتن خالد في الجهاز السابق”، وهذا الأمر -حسب الخانكان – معيب بحقه، موضحاً أنه طلب من رئيس النادي بعد أن تمت دعوته للتدريب بأن يكون الكابتن خالد موجود ليتسنى له معرفة إمكانات الفريق ومتطلباته مع وجود بعض المدربين من أصحاب الخبرة، لكنهم رفضوا الأمر وأصروا على الأخذ برأي مراجعهم الخاصة ليأتي الخروج المذل من الكأس والذي يتحمل مسؤوليته كاملة رئيس النادي وإدارته.
واستهجن الخانكان سعي الإدارة للتفاوض معه ومع مدربين آخرين لا يمتلكون الخبرة التي تخولهم لاستلام فريق بحجم وسمعة نادي كبير كالكرامة، واستبعاد كل الكفاءات داخلياً وخارجياً، والطلب من أحد المدربين الذي له تجارب فاشلة مع أندية دمشقية وغيرها قبول مهمة التدريب، وطلب النصيحة منه لإيجاد مدرب آخر يقود الفريق عندما رفض مهمة قيادة الفريق..!.