ساعاتي: تقييم عمل المرحلة الماضية ورسم آفاق جديدة للاتحاد
واصل المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية فعالياته أمس الأحد بإقامة الجلسات الحوارية بمشاركة لجان المؤتمر في مجالات الثقافة والإعلام والعلاقات الخارجية والملتقيات والعمل الوطني والتطوعي والنشاط الرياضي والفني والاجتماعي والتعليم الخاص والمعلوماتية والتنظيم والتأهيل والدراسات العلمية وقضايا الطلبة.
واستعرض المشاركون خلال الجلسات عمل ونشاطات المكاتب والفروع الداخلية والخارجية خلال السنوات الماضية وقدموا مجموعة من المقترحات لتطوير العمل في كل المجالات إضافة إلى طرح أفكار وحلول وتوصيات لإغناء مخرجات المؤتمر لتتم متابعتها مع الجهات المعنية لاحقاً.
وأكد عضو القيادة المركزية لحزب رئيس مكتب الشباب والرياضة رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الرفيق الدكتور عمار ساعاتي خلال جولته على الجلسات أهمية وضع إستراتيجية ثابتة لعمل كل مجال داعياً إلى تقييم عمل الاتحاد خلال الفترة الماضية ورسم آفاق جديدة نحو الأمام والخروج عن الإطار التقليدي في الطروحات، ونوه بالإمكانيات والطاقات التي يمتلكها شباب سورية لجهة تقديم أفكار ورؤى بناءة وتقديم حزمة من الاقتراحات لحل مشاكل وقضايا الطلبة بشكل خاص وقضايا المجتمع بشكل عام.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية للاتحاد دعا المشاركون في المؤتمر إلى إعادة هيكلة علاقات الاتحاد مع المنظمات الطلابية والشبابية العربية ذات التوجه القومي وتعزيز موقع الاتحاد في المنظمات الإقليمية والدولية مشيرين إلى ضرورة إعادة النظر في تفعيل عمل المنظمات الخاصة بالطلبة العرب الدارسين في سورية وهيكلتها وآليات أدائها ودراسة إمكانية إقامة مخيمات طلابية شبابية عربية تعنى بالعمل القومي العربي المشترك وأكد المشاركون أهمية زيادة تطوير مكانة الاتحاد المميزة باتحاد الشباب الديموقراطي العالمي ومع المنظمات الأعضاء مقترحين عقد مؤتمر عام للاتحاد العام للطلبة العرب في الفترة القادمة بدمشق.
وفي مجال الثقافة والإعلام دعا المشاركون إلى إحداث مركز للحوار الوطني الشبابي يعنى بقضايا الشباب ومشكلاتهم ومواكبة التطورات والتقنيات الحديثة من خلال تفعيل برنامج تلفزيوني وإذاعي ومنصات التواصل الاجتماعي وإيلاء الجانب الثقافي اهتماما أكبر بتوسيع اللقاءات والندوات الفكرية والثقافية وتسليط الضوء إعلامياً على جميع مشاريع التخرج في الكليات والمعاهد الجامعية والاهتمام بالمبدعين ومبادراتهم والتنسيق مع الجهات المعنية لترجمة اختراعاتهم على أرض الواقع.
ولفت المشاركون إلى أهمية إصدار كتاب يوثق أسماء الطلبة الشهداء بالإضافة إلى تسمية قاعات وشوارع ضمن الجامعات بأسمائهم والتوسع في إحداث كليات للإعلام في الجامعات السورية.
وفي مجال الملتقيات والعمل الوطني لفت المشاركون إلى أهمية تعزيز التواصل مع المنظمات الحكومية والجمعيات الأهلية ذات الصلة بالتنمية والعمل التطوعي لتوسيع شريحة الاستقطاب وزيادة الخبرة في التدريب وإلى تخصيص موازنات مالية مستقلة للعمل التطوعي وإحداث نادي للمتطوعين وتكريس ثقافة الحوار من خلال الورشات والملتقيات.
ودعا المشاركون إلى إيجاد آلية لدعم ورعاية المشاريع الطلابية وربط الجامعات بسوق العمل ودعم صندوق التسليف الطلابي والاستفادة من المعسكرات الجامعية الإنتاجية بالشكل الأمثل وتعديل وتطوير الأنظمة والقوانين الجامعية والتوسع في الدراسات العليا لجميع الاختصاصات والتركيز على البحث العملي الموجه للمساهمة في عملية بناء وإعمار سورية.
وفي مجال النشاط الرياضي والفني والاجتماعي دعا المشاركون إلى استمرار العمل على زيادة المشاركات الرياضية الخارجية وتأمين بنى تحتية تلبي احتياجات الرياضة الجامعية وفي مجال التنظيم والتأهيل تركزت المناقشات حول تعديل النظام الداخلي للاتحاد ليواكب المستجدات التي طرأت خلال السنوات الماضية ومتابعة مشروع أتمتة العمل وربط الفروع مع قيادة الاتحاد إلكترونياً.
وطرح المشاركون أفكاراً حول إمكانية توحيد تبعية مؤسسات التعليم التقاني ودمج المعاهد المتماثلة في الاختصاص وإعادة توزيع الاختصاصات حسب القطاعات الجغرافية والحاجات الاقتصادية وربط عمليات التعليم والتدريب بفرص العمل وإحداث مكتبات علمية متخصصة لكل معهد مطالبين بإنشاء حاضنة معلومات لجعلها منصة استقبال للمشاريع المتميزة.
وبما يخص الفروع الخارجية للاتحاد لفت المشاركون إلى ضرورة إعادة تفعيل دور الإشراف من وزارة التعليم العالي لتسهيل حصر أعداد الطلبة السوريين والحيلولة دون تسجيلهم في جامعات غير معترف بها وإعطاء جواز سفر لمدة ست سنوات للطلاب الدارسين في الخارج لتخفيف الأعباء المترتبة عليهم في بلدان الاغتراب.
ويشارك في المؤتمر الذي انطلقت فعالياته مساء أمس 400 طالب وطالبة يمثلون جميع الجامعات والمعاهد الحكومية والجامعات الخاصة والفروع الخارجية حيث شاركت الفروع الخارجية وعددها 26 فرعاً عبر الانترنت.