الصهيوني ليفي يطل مجدداً في ليبيا.. مشروع فتنة جديد
مرة جديدة تؤكد المليشيات الإخوانية الإرهابية في كل الدول العربية ارتهانها للمشروع الصهيوني الغربي، وأنها أداة رخيصة في يده لتنفيذ أجنداته بتعميم الفوضى ومشاريع التقسيم، من سورية إلى العراق ومصر والجزائر وصولاً إلى ما يجري في ليبيا التي تشهد منذ شباط 2011 وحتى الآن فوضى عارمة ومحاولات تقسيم تقود عصبة الإخوان بقيادة وتوجيه من الصهيوني برنار هنري ليفي، الذي كان العّراب لهذه المليشيات ودليلها لإسقاط الدول الوطنية..
واليوم وفيما ليبيا تشهد إجماعاً غير مسبوق منذ أحداث شباط للخلاص من حكم المرتزقة والمليشيات التي تدعما تركيا الإخوانية، أطل من جديد مهندس الحروب والفوضى برنار هنري ليفي هذه المرحلة وحاول دخول مدينة ترهونة، ولكن أبناءها رفضوا أن يدنسها أو يطأ ترابها، وتداول نشطاء ليبيون صورا ومقاطع فيديو تظهر اعتراض مسلحين قبليين موكب ليفي في مدينة ترهونة حيث قال سكان المدينة أنه تم طرده منها وتوجه تحت حراسة أمن الوفاق وميليشياتها إلى مدينة الخُمس.
ما جرى في ترهونة دفع بأمراء الحرب في مليشيا الوفاق الإخوانية إلى التخبط والذعر وإصدار البيانات التي تنفي علمها بزيارة ليفي، ولكن ما لم يضعوه في الحسبان أن ليفي نفسه، والذي يعرف جيداً أنه يتعامل مع عبيد وليس أحرار وأنهم في النهاية يخدمون مشروعه الصهيوني، نشر عبر صفحته على تويتر صورة له مع مسلحين ملثمين تابعين لقوة المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في مليشيا الوفاق. الأمر الذي أدى إلى تقاذف الاتهامات بين أفراد حكومة السراج وعدم تحمل المسؤولية عما جرى، وكأن ليفي حط بمواكبه من سماء ولم يسمع به؟!
إن ظهور الصهيوني برنار ليفي في ليبيا اليوم وفي ظل الأوضاع التي تمر بها من فوضى سلاح وتنازع قوى دولية لاقتسام كعكة النفط المهمة يؤكد أن هناك اجندات جديدة يريد ليفي تطبيقها على أرض الواقع.. فهل ليبيا بانتظار حمام دم جديد؟
وطالب ليبيون بالتحقيق مع من سمح للصهيوني ليفي بالدخول إلى ليبيا مجدداً.
وكان ليفي قد ظهر في ليبيا عام 2011 إلى جانب قادة إرهابي الإخوان المجرمين ولعب دوراً كبيراً من وراء الستار ووكيل الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، قبل التدخل العسكري في ليبيا.
وحضر ليفي عام 2017 في الاستفتاء الذي نظمّه إقليم شمال العراق بهدف الانفصال عن بغداد بشكل كامل، حيث ظهر في إحدى الفيديوهات داخل أحد مراكز الاقتراع.
وعُرف ليفي بمواقفه المحرّضة ضد بعض الحكومات العربية، انطلاقاً من تونس ثم ليبيا وانتهاء بسورية خاصة أن المذكور متشدد بمواقفه الداعمة لـ”إسرائيل” وقربه من اللوبي الصهيوني.
تقرير: سنان حسن