المقاومة اللبنانية: ردّنا آت لا محالة وما على الصهاينة إلا انتظار العقاب
استهدف عدوان مدفعي إسرائيلي المرتفعات الشرقية لبلدة كفرشوبا وفي محيط موقع رويسات العلم. وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية أنه تم استهداف منزل أحد المواطنين في بلدة الهبارية جنوب لبنان في العدوان الإسرائيلي على القرى الواقعة في منطقة العرقوب، فيما أشارت قناة المنار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أوعز للمستوطنين قرب الحدود اللبنانية للبقاء في المنازل وحظر جميع الأنشطة والامتناع عن استخدام المركبات.
المقاومة الوطنية اللبنانية، وفي بيان تعليقاً على الأحداث التي جرت في منطقة مزارع شبعا المحتلة وعند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وعلى ما تمّ تداوله من أخبار وتصريحات، قالت: يبدو أن حالة الرعب التي تعيشها قوات الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على جريمة العدو التي أدت إلى استشهاد المجاهد علي كامل محسن، وكذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نوايا المقاومة، كل هذه العوامل جعلت العدو يتحرّك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة “يحسبون كل صيحة عليهم”، وأضافت: إن كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن احباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة، وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة.
وأكدت المقاومة الوطنية اللبنانية أنه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفها في أحداث اليوم حتى الآن، وإنما كان من طرف واحد فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر، وأضافت في البيان: “إن ردنا آت حتماً، وما على الصهاينة إلا أن يبقوا في انتظار العقاب على جرائمهم. كما أن القصف الذي حصل على قرية الهبارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم السكوت عنه على الإطلاق”.
وفي وقت سابق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقاومة استهدفت ميركافا إسرائيلية بصاروخ كورنيت، زاعمة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على خلية تابعة لحزب الله حاولت الدخول إلى فلسطين، فيما أكدت مصادر لبنانية أنه لا يوجد أي شهيد لحزب الله، كما يدعي الجانب الإسرائيلي، ولفتت أن الإسرائيليين يتراجعون عن رواية قتل عناصر من حزب الله، مؤكدة أن الرواية الإسرائيلية مرتبكة وتتحدث عن حادث أمني مفتعل، وأشارت إلى أنه “لا حركة غير اعتيادية لقوات اليونيفيل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة”.
وتحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن تبادل إطلاق نار مستمر بين خلية من حزب الله وقوات الاحتلال في مزارع شبعا، زاعمة أن “خلية تابعة لحزب الله أطلقت النار على آلية اسرائيلية في هاردوف”، ليعود الناطق باسم قوات الاحتلال وينفي ببيان ما أعلنه الإعلام “الإسرائيلي” قائلاً: إنه “لم يتم ضرب أي آلية عسكرية بصاروخ كورنيت”، زاعماً أنه “تم فتح النار على خلية لحزب الله على الحدود والتشويش على مخططهم لتنفيذ عمل عسكري”.
وعلقت القناة 12 الإسرائيلية مشككة بكل الرواية الأمنية، فيما قالت مصادر: “إن صمت حزب الله يقتل الإسرائيليين”، في وقت طلبت قوات الاحتلال من المستوطنين البقاء في منازلهم، من رأس الناقورة غرباً حتى المطلة وكريات شمونة شرقاً.