انتخاب مجلس مركزي جديد لاتحاد الطلبة
لليوم الثالث على التوالي يواصل المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية أعماله في مجمع صحارى بريف دمشق، حيث استكملت لجان المؤتمر، أمس الاثنين، الجلسات الحوارية ومناقشة النقاط والبنود المدرجة على جدول الأعمال في مجالات الثقافة والاعلام والعلاقات الخارجية والملتقيات والعمل الوطني والتطوعي والنشاط الرياضي والاجتماعي والتعليم الخاص والمعلوماتية والتنظيم والتأهيل والدراسات وقضايا الطلبة.
وطرح المشاركون عدداً من التوصيات والمقترحات لإدراجها في البيان الختامي للمؤتمر.
كما تضمنت الجلسات انتخاب مجلس مركزي جديد للاتحاد، الذي يبلغ عدد أعضائه 81 عضواً يمثلون الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة والفروع الخارجية لمدة خمس سنوات.
وبين رئيس مكتب الثقافة والاعلام في الاتحاد المهندس عمر الجباعي أن اللائحة الداخلية للمؤتمر تنص على انتخاب مجلس مركزي جديد للاتحاد، وهو بدوره ينتخب اعضاء المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد، الذي سيقود عمل المنظمة خلال الفترة القادمة، موضحاً أن المجلس المركزي هو هيئة مصغرة عن المؤتمر العام، ولفت إلى أهمية المؤتمر في طرح كل قضايا الطلبة الذين يمثلون شريحة الشباب السوري إضافة إلى مشاركتهم باختيار أعضاء المجلس المركزي والمكتب التنفيذي ليكونوا ممثلين عنهم.
يشار إلى أن فعاليات المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية انطلقت السبت الماضي، بمشاركة 400 طالب وطالبة يمثلون الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة والفروع الخارجية، حيث شاركت الفروع الخارجية وعددها 26 فرعا عبر الانترنت.
وقدم المشاركون في المؤتمر خلال حواراتهم صورة تفاعلية نموذجية عن طلبة سورية من مختلف الجامعات والمعاهد وقدرتهم على طرح ومناقشة هموم وطنهم التي لا تتجزأ عن قضاياهم اليومية.
أهمية انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية على مدى عشر سنوات إلى جانب تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب وانتشار وباء كورونا جعلت من المؤتمر رسالة تحد جديدة من طلبة سورية لاستمرارهم رغم كل الظروف بمسيرة العلم والبناء، وفق رأي عدد من المشاركين.
عضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني لطلبة سورية نضال عمار اعتبر أن الأفكار والمشاريع الاستراتيجية، التي طرحتها جلسات الحوار في المؤتمر، تغني عمل الاتحاد للسنوات الخمس القادمة، فيما أعرب رئيس مكتب العمل التطوعي في الاتحاد عمر العاروب عن أمله بأن يخرج المؤتمر برؤى واضحة حول مجال العمل التطوعي للاتحاد في المرحلة القادمة وخاصة في الجانب التنموي وإعادة الإعمار.
وبينت رئيس فرع الاتحاد بالسويداء وفاء العفلق أن انعقاد المؤتمر يدل على استمرارية الحياة والعمل الطلابي ويظهر مدى وعي الطلبة والتزامهم بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، فيما أشار كل من سماهر سلمان عضو هيئة إدارية بكلية الآداب بجامعة طرطوس وأحمد الشاهر عضو قيادة الاتحاد بطرطوس إلى ضرورة دعم مشاركة الشباب في مختلف المجالات وخلق حالة حوارية مثلى وكسر النمطية في طرح الأفكار.
ولفت صالح العلي عضو هيئة إدارية بكلية الحقوق بجامعة الفرات إلى أن الجلسات الحوارية شكلت منبراً لكل طالب لنقل الأفكار والمقترحات والهموم من مختلف المحافظات، ووافقه الرأي علي الحمد من جامعة البعث رئيس الهيئة الإدارية بكلية طب الأسنان بأن الجلسات الحوارية كانت غنية جداً بالأفكار.
ومن فرع طرطوس للاتحاد أشار أسامة حسن إلى رسالة المؤتمر للعالم عن صمود سورية وانتصارها ووعي شبابها لتطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
ومن فرع إدلب اعتبر يوسف العلي أن المؤتمر فرصة لمتابعة أعمال الاتحاد خلال السنوات العشر الماضية ومناقشة خطة تطوير عمله وإيجاد كل ما فيه مصلحة للطلاب، فيما أشار أحمد جيجان عضو قيادة فرع الاتحاد بجامعة الفرات إلى عدد من القضايا التي ناقشها المؤتمر لتطوير عمل الفروع ومتابعة مشاكل وقضايا الطلاب التي حدثت خلال فترة انقطاعهم عن الجامعة بسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية.
ورأى كل من محمد زعزوع عضو مجلس مركزي بفرع حلب وشهد القدور مسؤولة الثقافة والإعلام بفرع جامعة حلب أن المشاركين بالمؤتمر حملوا مسؤولية كبيرة في نقل تطلعات ومطالب زملائهم، فيما أشار زين اسماعيل عضو قيادة فرع الاتحاد بجامعة تشرين إلى وجوب استثمار مهارات الطلبة في المبادرات التطوعية ودعمها وتشكيل فرق تطوعية متكاملة من مختلف الاختصاصات.