175 طناً مواد منتهية الصلاحية للبيع بالمزاد في “السورية للتجارة”!
حمص – سمر محفوض
صدم الكثيرون من المواطنين والمتابعين بإعلان فرع السورية للتجارة بحمص عن طرح مزايدة علنية بالظرف المختوم لبيع أطنان من المواد منتهية الصلاحية والمخزنة في المستودع رقم 3، ليصار إلى تدويرها كصابون ومواد علفية وسواها، في وقت يتساءل الكثيرون عن مبررات تخزين مواد استهلاكية يومية نحن بأمس الحاجة إليها، حيث تشهد الأسواق ارتفاع أسعار المواد التموينية لمستويات قياسية مرعبة.
وجاء في نص إعلان فرع “السورية للتجارة” إن المزايدة تتم “وفقاً لأحكام القانون 51 لعام 2004 والمرسوم 450 لعام 2004 وبناء على موافقة الإدارة العامة لبيع مواد منتهية الصلاحية بحدود 175 طناً، تتضمن الحبوب والشاي والملح والمعلبات والسمنة والمعكرونة والشعيرية والحلاوة والطحينية والمنظفات، وتباع بالوزن ودفعة واحدة لجميع المواد”.
وعند توجهت “البعث” بالسؤال لمدير الفرع عماد ندور عن مبررات تراكم تلك الكميات الهائلة من المواد الغذائية ووصولها إلى مرحلة انتهاء الصلاحية للاستهلاك البشري قال إن المواد موجودة منذ الإدارة السابقة، وحتى قبل مرحلة الدمج مع المؤسسة وكانت المواد في الخزن والتسويق من عام 2010 -2013، وأضاف: المزايدة نظمت وفقاً للقوانين والأنظمة، وبشكل قانوني تماماً، ويمكن الاستفادة منها كمواد علفية كعلب السردين والطون للأسماك، في ظل قلة توافر مواد تغذيتها بالأسواق وكأعلاف للدواجن وسواها كالمعكرونة والحبوب, كما يمكن الاستفادة من المنظفات بإعادة التدوير وصناعة الصابون ضمن الشروط الصحية المحددة، مع الاستفادة من العبوات البلاستيكية أيضاً، وبذلك نوفر إيراد إضافي للمؤسسة بأفضل سعر ممكن.
وقال ندور: بناء على توجيهات الوزارة يتم إفراغ المستودعات وتعقيمها وتحضيرها لتكون جاهزة لاستيعاب المواد التموينية القادمة والتي سيصار إلى بيعها عبر البطاقة الذكية، لافتاً إلى أنه ومنذ عام 2019 كل المواد التموينية في المستودعات والصالات ضمن الصلاحية وهي تسوق بشكل كامل وصالحة للاستهلاك وبجودة عالية، ويشهد على ذلك الإقبال الكبير للمواطنين على الصالات ومنافذ البيع, كل ذلك بأسطول متواضع من السيارات التابعة للمؤسسة، حيث قامت الكوادر بعمل جيد ومهم خلال فترة الحجر الصحي والحد من تفشي فايروس كورونا، من خلال تسيير سيارات للأحياء بالمدينة والريف وحتى في وقت متأخر من الليل من أجل توفير المواد للمستفيدين.