الطلبة يختتمون أعمال مؤتمرهم الـ 15.. وساعاتي يودع الاتحاد
اختتم المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية، أمس الثلاثاء، أعماله بالتأكيد على الاستمرار بالتصدي لكل المشاريع والمخططات التي تستهدف سورية وطلابها ومستمرون في تحصليهم العلمي.
وثمن المؤتمر في بيانه الختامي تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري ودوره في القضاء على الإرهاب وتحرير الأرض من دنس أولئك الإرهابيين والمجرمين والقتلة المأجورين، مؤكدين أن المقاومة والدفاع عن الوطن سيبقيان السلاح الأمضى من أجل تحرير جولاننا الحبيب وعودته إلى حضن الوطن سورية، وتحرير كل الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها فلسطين وعاصمتها القدس.
ورفض المؤتمر العقوبات الظالمة المفروضة على سورية وشعبها، والتي استهدفت كل مناحي الحياة الاقتصادية والصحية والتعليمية من أجل الضغط على سورية لثنيها عن مواقفها في الدفاع عن أرضها ووحدتها وسيادتها، مطالبها بإنهاء فوراً.
وفي ختام أعمال المؤتمر، وجه الرفيق عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الشباب كلمة شكر إلى الأعضاء تحمل الكثير من المحبة والعرفان والامتنان: محبةً لقيادات الاتحاد الوطني المتعاقبة، وخاصةً في السنوات التسع الأخيرة، سنوات الجمر على سورية، لما كانوا فيه خير فريقٍ مساندٍ معاضدٍ، محبٍ ، متفانٍ وصلب، و عرفان لعشرات آلاف الطلبة الذين هبوا للدفاع عن جامعاتهم ومكتسباتهم حينما حاول الظلاميون المجرمون هدمها وتهتيكها، والامتنان الكبير لقائد هذا الوطن الذي حملني شرف ثقته برئاستي لهذه المنظمة العريقة الهامة والأساسية في سورية على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وقال: أختم مسيرتي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم كما بدأتها، بينكم ومعكم. ودعا القيادات الطلابية الجديدة لتطوير أداء المنظمة، وعدم التهاون في ممارسة الرقابة الشعبية على المؤسسات التعليمية لاستحصال حقوق الطلبة في سورية كلها، والمساهمة في بناء مستقبلٍ زاهر.
وكان عدد من رؤساء وأعضاء فروع الاتحاد في الخارج المشاركين بالمؤتمر رأوا أن المؤتمر كان فرصة لعرض ما قامت به الفروع الخارجية للاتحاد خلال الفترة الماضية من دور فاعل في الجامعات والبلدان العربية والأجنبية التي تتواجد بها من خلال بناء علاقات مميزة مع الكثير من الاتحادات والمنظمات الطلابية العربية والأجنبية ومشاركتهم بالدفاع عن سورية ونقل حقيقة ما يجري فيها جراء الحرب الإرهابية والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة عليها.
وأكد عدد من المشاركين أن الفروع الخارجية ركيزة أساسية في عمل الاتحاد خارجيا حيث تقوم فروع الاتحاد بقيادة العمل الطلابي النقابي ومتابعة شؤون الطلبة وقضاياهم وهذا ما تجلى خلال الجلسات الحوارية التي تضمنها المؤتمر الذي شكل مساحة واسعة لمشاركة طلبة سورية في الخارج عبر سكايب أو بشكل مباشر وطرح كل القضايا التي تهم الطلبة بشكل خاص والشباب بشكل عام.
حسام سلامة رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في إيران قال: ان طلبة سورية وعبر فروع الاتحاد الخارجية هم سفراء لبلدهم وعلى عاتقهم مسؤولية نقل صورة الشباب السوري الواعي والمثقف حيث شاركوا بوقفات تضامنية ضد ما تتعرض له بلدهم إضافة إلى المشاركة في مختلف المناسبات الوطنية.
وبين سلامة أن أبرز المطالب والتوصيات التي قدمها المشاركون بلجنة العلاقات الخارجية يتعلق بمدة صلاحية جواز السفر والدعوة للتنسيق بين الاتحاد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإقامة مؤتمر خاص لعرض مشاريع تخرج وأبحاث الطلبة الدارسين في الخارج للاستفادة منها بينما أوضحت حلوة صالح عضو قيادة فرع الاتحاد في إيران أن عدد الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الإيرانية يصل إلى 1200 ويتم من خلال فرع الاتحاد تقديم كل ما يحتاجونه خلال فترة الدراسة.
ورأت رشا فاضل رئيسة فرع الاتحاد في لبنان أن المؤتمر أتاح الفرصة لطرح قضايا الطلبة الدارسين خارج سورية أمام عدد من أعضاء الفريق الحكومي وخلال جلسات الحوار المفتوحة مشيرة إلى أنه تم رفع نحو 11 مقترحاً وتوصية لتكون ضمن البيان الختامي للمؤتمر لتسهيل كل الظروف التي يعاني منها طلبة سورية بالخارج ومنهم الدارسون في الجامعات اللبنانية حيث يصل عددهم إلى أكثر من اربعة آلاف طالب وطالبة.
وأوضح ذو الفقار عباس رئيس فرع الاتحاد في الهند أن عدد الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الهندية نحو 1200 طالب وطالبة وأن الجلسات الحوارية بالمؤتمر كانت غنية بالطروحات والأفكار التي تهتم بمصلحة الطلبة وإعطائهم الدور الفعال في المشاركة بإعادة إعمار بلدهم معربا عن أمله بتلبية أكبر عدد من المقترحات والتوصيات التي طرحت بينما أشار مصطفى دحروج رئيس فرع اتحاد طلبة سورية في السودان إلى الدور الكبير الذي قام به الاتحاد بالتنسيق مع سفارات سورية لإجلاء الطلبة العالقين في الخارج وتأمين رحلات جوية لعودتهم الى وطنهم بسبب ظروف وباء كورونا.
ويصل عدد السوريين الدارسين في الجامعات السودانية 1500 طالب وطالبة وفق دحروج معتبرا أن المؤتمر محطة متميزة لنقل مطالب الطلبة والعمل على تطوير القوانين والأنظمة المتعلقة بالدراسة بالخارج ولتجديد العهد الذي قطعه طلبة سورية في مسيرة الدفاع عن وطنهم بالعلم والمعرفة وفضح حملة التضليل الإعلامي التي تعرضت لها سورية.
يشار إلى أن المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية بدأ السبت الماضي في مجمع صحارى بريف دمشق بمشاركة 400 طالب وطالبة من الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة وفروع الاتحاد الخارجية.