يوفنتوس يتسيد الدوريات الأوروبية في العقد الأخير.. ورونالدو بطل الإنجاز التاسع
نجح نادي يوفنتوس الإيطالي في تحطيم رقم جديد في عالم الساحرة المستديرة، ليس فقط على صعيد الدوري الإيطالي وإنما على مستوى الدوريات الخمسة الكبرى بعدما استطاع حصد لقبه السادس والثلاثين في الكالتشيو والتاسع توالياً، حيث لم يسبقه فريق لهذا الإنجاز أوروبياً.
ويرجع الكثيرون الفضل في حصد هذه الألقاب إلى العمل الجماعي للاعبين والفكر الناجح للمدربين الذين تعاقبوا على الفريق بدءاً من أنتونيو كونتي الذي فاز في ثلاثة ألقاب ثم ماسيميليانو أليغري الذي توج بخمسة ألقاب، أما اللقب الأخير فيحجمون عن إسناد الفضل فيه لمدرب الفريق ساري وإنما يرجعونه إلى نجم الفريق الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو، وحقيقةً جاء التعاقد مع ساري في المقام الأول من أجل تطبيق أسلوب لعبه المعروف المعتمد على الضغط، لكن المدرب اصطدم بعقبة صغيرة ولكنها معقدة، وهي أن كل شيء في النادي يدور حول رونالدو، وما يؤكد هذا تصريح المدرب بعد أن سجل رونالدو الهدفين خلال الفوز 2-1 على بارما “في بعض الأحيان يصنع رونالدو مشكلة بسيطة لأنك تمتلك بطلاً في الفريق، ويجب أن يدور كل شيء حوله، وفي الوقت نفسه هو يحل 100 مشكلة، عليك فقط أن تكون واضحاً في أن كل شيء يدور حوله”، وعليه لم يستطع ساري صبغ يوفنتوس بالطريقة التي عرف فيها مع نادي نابولي باختراق دفاعات المنافسين.
وسجل أفضل لاعب في العالم خمس مرات 31 هدفاً حتى الآن، متخلفاً عن منافسه المباشر على لقب هداف الدوري الإيطالي، تشيرو إيموبيلي برصيد 34 هدفاً، ومع تبقي جولتين يمكن أن يستطيع الدون التغلب عليه أو معادلته ليحقق رقماً جديداً في مشواره الإيطالي بعدما خسر لقب الهداف العام الماضي لصالح الإيطالي الآخر فابيو كوالياريلا برصيد 26 هدفاً.
صراحة يدخل الثنائي رونالدو وتشيرو في صراع محتدم ليس فقط على لقب الهداف إيطالياً وإنما على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف أوروبي للموسم الحالي، فمنذ بداية الموسم تصدر إيموبيلي قائمة الهدافين مسجلاً 27 هدفاً قبل التوقف بسبب فيروس كورونا، بينما سجل رونالدو 21 هدفاً في 26 مباراة، ليتمكن الأخير بعد استئناف المنافسات من معادلة رقم هداف لاتسيو، حيث وصل الثنائي إلى 30 هدفاً في مباراة الفريقين التي حسمها البيانكونيري 2-1، وأوروبياً عادل إيموبيلي رقم روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ، الذي أحرز 34 هدفاً، ليحتلا معاً صدارة ترتيب هدافي الدوريات الكبرى، وفي حال سجل إيموبيلي هدفاً أو أكثر خلال الجولتين المقبلتين، سيخطف صدارة سباق الحذاء الذهبي من ليفاندوفسكي ويقطع الطريق على رونالدو.
وبنظرة سريعة على مباريات الهدافين في الجولتين الأخيرتين، سيواجه لاتسيو فريقي بريشيا ونابولي، وكان تشيرو قد سجل في الناديين في دور الذهاب (هدفين في الأول وواحد في الثاني)، وفي المقابل، سيواجه اليوفي فريقي كالياري وروما، وكان رونالدو قد أمطر شباك كالياري بـ3 أهداف، بينما سجل هدفاً في الفوز على روما.
أرقام وإحصائيات
– حقق نادى يوفنتوس رقماً تاريخياً منذ الجولة الـ 35 من مسابقة الكالتشيو، حيث أكمل 3000 يوم متربعاً على عرش الدوري الإيطالي منذ 6 أيار 2012.
– أصبح كريستيانو، النجم السابق لكل من ريال مدريد ومانشستر يونايتد، أول لاعب يسجل 50 هدفاً أو أكثر في الدوري الإيطالي والدوري الإنكليزي الممتاز والدوري الإسباني.
– بات اللاعب المخضرم جورجيو كيليني هو الوحيد في تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى المتوج بتسعة ألقاب متتالية للدوري المحلي مع فريقه.