إصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال في كفر عقب
تواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحقّ الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها، حيث اقتحمت بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام والصوت، ما أدّى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية رافات غرب سلفيت بالضفة الغربية واستولت على 15 دونماً من أراضي الفلسطينيين، كما هدمت منزلاً في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، وقال رئيس مجلس رافات حسيب عياش: “إنّ قوات الاحتلال اقتحمت منطقة حريقة الحمايمة بالقرية واستولت على 15 دونماً من أراضي الفلسطينيين”.
كما توغّلت خمس آليات للاحتلال شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة ونابلس والخليل وجنين وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية والأغوار وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت 26 منهم.
وفي الأثناء، اقتحم 165 مستوطناً، بينهم وزير الزراعة أوري أرئيل، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع دعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، الخميس، في ذكرى ما يُسمى بـِ”خراب الهيكل”.
في هذا السياق، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، المَقدسيين، إلى “شد الرحال إلى المسجد في يوم عرفة للتصدي للمستوطنين”، فيما دعا ناشطون من يافا للمشاركة في مسيرة تنطلق، باتجاه القدس المحتلة والتجمع في باحات المسجد الأقصى.
وتوقع القائمون على المسيرة، مشاركة واسعة للمئات من بلدات متعددة بينها يافا واللد والرملة وأم الفحم وباقة الغربية والطيبة وقلنسوة وغيرها.
هذا وطالبت الجالية الفلسطينية في أوروبا الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عنها، وقال قال رئيس اتحاد الجاليات في أوروبا علي القادي في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: إن مخطط الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية انتهاك صارخ للقرارات الدولية ويقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
ودعا القادي الأمم المتحدة إلى إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم استناداً إلى القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.