غياب الرقابة عن أسواق درعا!
درعا – دعاء الرفاعي
تتصاعد موجة غلاء الأسعار تتصاعد في أسواق مدينة درعا على وقع اقتراب عيد الأضحى المبارك، متزامنة مع الإقبال الضعيف للمواطنين على شراء احتياجات العيد الضرورية، ويحمّل المواطنون التجار مسؤولية ارتفاع الأسعار في ظل غياب الرقابة الصارمة، إذ تشهد أسواق المحافظة ارتفاعاً قياسياً بأسعار الحلويات قبل حلول عيد الأضحى لم تشهده أسواق المدينة من قبل، ولاسيما مع ضعف القدرة الشرائية وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لدى معظم الأهالي، إذ ارتفعت أسعار الحلويات على نحو ملحوظ حتى بات شراؤها بالنسبة للمواطن السوري يمثل شكلاً من أشكال الرفاه الاستهلاكي وغير الضروري.
أحد صناع الحلويات في المحافظة اعتبر أن غلاء مواد صناعة الحلويات الأولية أحد أبرز أسباب ارتفاع أسعارها في السنوات الخمس الماضية، فقد تضاعف ثمن المستورد والمحلي منها بشكل كبير أسوة ببقية السلع والمنتجات التي طالتها موجة الغلاء، مشيراً إلى أن حركة الأسواق هذا الموسم تشهد ارتفاعاً ملموساً بالأسعار والتي تبدأ من ثلاثة آلاف ليرة سورية للكغ من الصنف الشعبي إن صح التعبير، أما الحلويات المصنوعة بالفستق والسمن العربي فيبدأ سعرها من عشرة آلاف ليرة، لتتجاوز ثلاثين ألف ليرة للكغ.
وفي محاولة لكسر حاجز الغلاء والتعايش مع الوضع الراهن تلجأ ربات البيوت في المحافظة لصنع بعض أنواع الحلويات في المنزل، وذلك لاستحالة مجاراة أسعار الحلويات الجاهزة، إضافة إلى أن صنعها يدوياً أفضل وأنظف على حد زعمهم.