أكبر خطر على صحة الإنسان!
كشفت بيانات أن تلوث الهواء يخفض متوسط العمر المتوقع لكل رجل وامرأة وطفل على وجه الأرض بما يقرب من عامين، فيما وصفه الخبراء “أكبر خطر على صحة الإنسان”. وأوضح مؤشر جودة الهواء AQLI أن تلوث الهواء سيستمر في جعل حياة الملايين من الناس أقصر وأكثر مرضا، في جميع أنحاء العالم. ويحوّل المؤشر تلوث الهواء الجسيمي – بشكل رئيسي من حرق الوقود الأحفوري – إلى تأثيره على صحة الإنسان. ووجد أنه على الرغم من الانخفاضات الكبيرة في الجسيمات في الصين إلا أن المستوى العام لتلوث الهواء ظل مستقرا على مدار العقدين الماضيين. وقال معدو البحث إن نوعية الهواء الذي يستنشقه العديد من البشر، يشكل خطرا صحيا أعلى بكثير من كوفيد-19.
وأوضح المؤشر أن التلوث بالجسيمات يشكل أيضا “مصدر قلق كبير” عبر جنوب شرق آسيا، حيث تتحد حرائق الغابات والمحاصيل مع أبخرة المرور ومحطات توليد الطاقة لتوليد الهواء السام. ويعيش زهاء 89% من سكان المنطقة البالغ عددهم 650 مليون نسمة، في مناطق يتجاوز فيها تلوث الهواء المبادئ التوجيهية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية. وفي حين نجحت أماكن مثل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في تحسين جودة الهواء، ما يزال التلوث يحصد متوسط عامين من متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم، حسب قول AQLI. وأظهرت العديد من الدراسات أن التعرض لتلوث الهواء هو أيضا عامل خطر رئيسي لـ”كوفيد-19″، وحث الباحثون الحكومات على إعطاء الأولوية لجودة الهواء بعد الوباء.