ترامب “الخائف” يقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية!
بالتزامن مع التدهور المدوّي لشعبيته، ولا سيما بعد فشله في إدارة أزمة كورونا، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال تأجيل الانتخابات بسبب خوفه من حدوث تزوير فيها، حسبما زعم.
وفي تغريدة عبر تويتر كتب: “إنّ انتخابات عام 2020 إن حصلت عن بعد (التصويت عبر البريد) ستكون الأكثر تزويراً والأقل دقة في تاريخ الولايات المتحدة”، مقترحاً تأجيل الانتخابات إلى أن يستطيع الشعب التصويت بأمان وسلام وبشكل طبيعي، ما سيشكل إحراجاً كبيراً للولايات المتحدة.
وتذرع ترامب أيضاً بأن السبب بتأجيل الانتخابات يمكن أن يعود إلى تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في الولايات المتحدة.
وأشار آخر استطلاع للرأي، مشترك بين صحيفة “واشنطن بوست” وتلفزيون “إيه بي سي نيوز”، إلى تقدم المرشح “الديمقراطي” جو بايدن، على ترامب في صفوف الناخبين المسجلين في أنحاء البلاد بفارق 15 نقطة (55 مقابل 40 في المئة).
لكن ترامب اعتبر أن تلك الاستطلاعات “مزيفة”، مشيراً إلى أن توقعات البيت الأبيض تظهر تصدّره في إجمالي البلاد وفي الولايات المتأرجحة عادة بين الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري”.
دونالد سبق له أن قال: “الاقتراع بالبريد سينطوي على الاحتيال إلى حدّ بعيد، وسيؤدي إلى انتخابات مزورة”، كذلك لمّح إلى إمكانية تأجيل الانتخابات الأمريكية “لمكافحة كورونا”.
إلاّ أن موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حثّ القراء على تقصي الحقائق في تغريدات نشرها ترامب، محذراً من أن “ادعاءاته بشأن الاقتراع بالبريد خاطئة، ودحضها مدققون”.
من جهته، عبّر بايدن، عن قلقه من أنّ ترامب سيحاول “سرقة” انتخابات تشرين الثاني المقبل، مشيراً إلى ثقته من أنّ جنود الجيش “سيرافقون ترامب من البيت الأبيض إذا خسر ولم يعترف بالنتيجة”، إذ قال في مقابلة له ضمن برنامج “ذا ديلي شو” الكوميدي: “هذا أكبر بواعث قلقي، سيحاول هذا الرئيس سرقة الانتخابات”.
يأتي ذلك فيما تتصاعد أعمال العنف والقتل في الشارع الأمريكي، حيث قُتِل ثلاثة أشخاص وأصيب رابع جراء إطلاق نار في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الولاية ميشيل وودلينغ: “إنّ الحادث وقع عندما أطلق مجهول النار صوب عدد من الأشخاص عند مفرق طرق في المدينة”، مشيرةً إلى أن جميع الضحايا رجال، فيما أصيب شخص بطلقة نارية في ساقه.
وعثر المحققون على مسدس في موقع الحادث، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة دون أن يتم اعتقال أي مشتبه به حتى الآن.
وتعد حوادث إطلاق النار أمراً شائعاً في الولايات المتحدة مع انتشار ثقافة العنف في المجتمع الأمريكي وحقّ حيازة السلاح الفردي، ما يسفر سنوياً عن سقوط مئات القتلى والمصابين.
وبالرغم من تزايد حوادث إطلاق النار وتنامي أعمال العنف وعمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة واحتدام النقاش في مجلس الشيوخ الأمريكي لوضع قيود وضوابط لانتشار السلاح في المجتمع الأمريكي، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفاعه عن حيازة السلاح.