بكين تطالب واشنطن برفع العقوبات عن سورية فوراً
جددت الصين مطالبتها الولايات المتحدة بعدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية والرفع الفوري للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى زيادة هذه المساعدات على أساس احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو بشأن الوضع الإنساني في سورية: إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقاً بالوضع الإنساني في سورية فعليها التوقف عن تسييس المسألة الإنسانية واستعراضاتها السياسية الريائية ورفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب عن الشعب السوري فوراً بدلاً من تقديم مبررات لا أساس لها، وأضاف: في هذا الوقت الحرج تقوض هذه الإجراءات الأحادية من قدرة سورية على التصدي بشكل فعال لجائحة كورونا وبات رفعها أكثر أهمية وإلحاحاً من أي وقت مضى، وأشار إلى أن الإجراءات القسرية أدت إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية للشعب السوري الذي يعاني بالأساس من الإرهاب مجدداً التأكيد على موقف بلاده بضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتسوية الأزمة في سورية سياسياً.
في سياق متصل، أكد سفير روسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر زاسبيكين وقوف بلاده إلى جانب سورية في مواجهة الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب ولا سيما ما يسمى قانون قيصر مشيرا إلى أن هذه الإجراءات انتهاك للقانون الدولي.
وشدد زاسبيكين، في حديث صحفي نشر أمس الخميس، على أن الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري مصيرها الفشل، وقال: إن الشعب السوري الذي انتصر على الإرهاب خلال معركة طويلة سينتصر على محاولات التجويع التي تجري الآن.
وأضاف: قانون قيصر حلقة من مسلسل الإجراءات الأمريكية القسرية ونحن نقف إلى جانب سورية في هذه المعركة الاقتصادية مشيراً إلى أن سورية قادرة على تجاوز هذه الإجراءات من خلال شعبها الغني بالكفاءات.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس السابق لهيئة الرقابة المركزية في الحزب الشيوعي التشيكي المورافي اوتاكار زميتكو أن الجولان أرض سورية جرى احتلالها من قبل الكيان الإسرائيلي في انتهاك صارخ للقانون الدولي منتقدا ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب تجاه هذه القضية، وقال في مقال نشره بصحيفة هالو نوفيني التشيكية: ضم الجولان جرى في إطار الخطط التوسعية للكيان الإسرائيلي التي تشمل أيضاً الاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة الغربية ومع ذلك فإن الغرب يلتزم الصمت المطبق تجاه هذه الممارسات غير المشروعة. وأضاف: “يتم الصمت من قبل الغرب بشان وضع الجولان ولا يتم فرض عقوبات على إسرائيل”.