يازجي تفقد جاهزية مشافي دمشق وريفها: “الجيش الأبيض” خط دفاع أول في التصدي لكورونا
أعلنت وزارة الصحة أمس الجمعة تسجيل 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 8 حالات ووفاة حالتين من الإصابات المسجلة في سورية. وبينت الوزارة أن عدد الإصابات المسجلة في سورية بلغ حتى اليوم 757 شفي منها 237 وتوفي منها 43 إصابة.
إلى ذلك، وخلال جولة تفقدية شملت مشفيي الزبداني وقطنا بريف دمشق المخصصين لعلاج مرضى كورونا إضافة إلى مشفيي دمشق (المجتهد) وابن النفيس بدمشق للاطلاع على جاهزيتها لاستقبال حالات الإسعاف التي تكثر خلال عطلة العيد إضافة إلى استقبال المرضى من مختلف الحالات، نوه وزير الصحة الدكتور نزار يازجي بدور الكوادر الطبية في التصدي لفيروس كورونا وعلاج المرضى وفق البروتوكول العلاجي الذي وضعه الفريق الاستشاري المعني إضافة إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى.
وأكد الدكتور يازجي في تصريح للإعلاميين من مشفى الزبداني على دور الكوادر الطبية “الجيش الأبيض” كخط دفاع أول للتصدي لفيروس كورونا وتفانيهم في العمل انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والمهنية لمنع انتشار الفيروس والاسهام بشفاء أكبر عدد من المصابين مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لسلامتهم.
بدوره أوضح مدير مشفى الزبداني الدكتور علي موسى أن المشفى خصص للعزل الطبي منذ 21 من آذار الماضي وتم رفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 110 أسرة ويوجد فيه حاليا 50 مريضا تتراوح حالتهم بين المتوسطة والحرجة ويضم الكادر الطبي 10 أطباء اختصاصيين و35 طبيبا مقيما و40 ممرضا وممرضة إضافة إلى فنيي التعقيم والمخبريين مؤكدا جاهزية المشفى الكاملة لاستقبال المصابين بالفيروس.
ومن مشفى قطنا الوطني، أشار مديره الدكتور بسام الموعي إلى أن المشفى خصص مركزا للعزل الطبي منذ 19 حزيران الماضي وتم رفع طاقته الاستيعابية من 60 إلى 100 سرير واستقبل منذ تخصيصه مركزا للعزل الطبي 121 مريضا قدم لهم مختلف خدمات العلاج ويوجد فيه حاليا 24 مصابا بكورونا، لافتا إلى أن الكوادر الطبية تعمل بكل روح معنوية عالية للتصدي للفيروس رغم كل الصعوبات انطلاقا من واجبها ومسؤوليتها ويقوم كادر التمريض يوميا بتخصيص جلسة دعم نفسي لكل مريض إضافة إلى تقديم العلاج الدوائي اللازم.
واعتبر كل من الطبيبة المقيمة ريم العلي وفنيي التعقيم نور أحمد وحبيب نصر أن العيد الحقيقي لهم هو شفاء المرضى وتحسن كل حالة مؤكدين أنه بالرغم من صعوبة العمل وما يحمله من مخاطر إلا أن الواجب المهني والإنساني أكبر من أي شيء آخر وطبيعة عملهم تتطلب مناوبات على مدار الساعة وترك أسرهم حتى في أيام العطل والمناسبات لتلبية احتياجات المرضى.
وبين مدير مشفى دمشق الدكتور سامر الخضر أنه تم تقسيم المناوبات على مدار الساعة بين الكوادر الطبية في مختلف الأقسام، لافتاً إلى أن قسم الإسعاف الجديد يستقبل المراجعين ومختلف الحوادث والاصابات التي تكثر خلال العيد وهو مجهز بكل المستلزمات مع اتخاذ جميع الاجراءات الصحية الوقائية للمراجعين وللكوادر الطبية.
مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم أشار من جانبه إلى أن المشفى وضع برنامجا لمناوبة الكوادر خلال فترة العيد بحيث يلبي كل الاحتياجات للمراجعين على مدار الساعة كما ان المشفى يستقبل مختلف الحالات ويتم تقييم الحالة وفي حال الاشتباه بالإصابة بكورونا يتم تقديم كل خدمات العزل للمصاب حتى ظهور نتيجة المسحة الطبية ونقله إلى المشفى المختص لعلاجه في حال كانت النتيجة إيجابية.
وشملت جولة وزير الصحة أيضا نقاط الإسعاف الجوالة التي أحدثتها مديرية صحة دمشق في عدد من الأماكن بالمدينة خلال عطلة العيد لتكون رديفا لمراكز الإسعاف الثابتة حيث بين الممرض جهاد بكر أحد العاملين بمنظومة الإسعاف السريع من النقطة الطبية بشارع النصر أن طبيعة عملهم التواجد بسيارة الإسعاف المجهزة بكل الخدمات الطبية لتقديم الخدمات للمواطنين في حال الحاجة بعد الاتصال على الرقم 110 حيث يتم توجه سيارة الإسعاف المتواجدة إلى مكان الحادث أو المريض.
شارك في الجولة مديرة صحة دمشق الدكتورة هزار رائف ومدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس.