الأشجار ليست خالدة
كشف باحثون أن أقدم الأشجار في العالم ليست خالدة، ولكن لديها طرق تقلل من آثار الشيخوخة على مدى آلاف السنين، فعلى الرغم من أن علامات الشيخوخة في الأشجار طويلة العمر قد تكون غير محسوسة تقريبا للناس، فإن هذا لا يعني أنها خالدة، كما أن التغيرات الهرمونية الحتمية تؤدي في النهاية إلى قيود ميكانيكية وموت، وأشاروا إلى دراسة حديثة عن نباتات الجنكة، وهي واحدة من أطول الأشجار في العالم.
وحظيت الأشجار المعمرة باهتمام خاص في دراسة الشيخوخة، باعتبارها نوعا من المرآة، التي يمكن أن نرى فيها أنفسنا، ينعكس ذلك في جهودنا لتحقيق عمر أطول.
وتتمتع الأشجار بمجموعة متنوعة من الطرق لتقليل فرص الوفاة بسبب الشيخوخة، بما في ذلك بناء الحياة عند الموت عن طريق زراعة براعم جديدة من جذوع تتكون من 90 في المائة من الكتلة الحيوية غير الحية.
والواقع أن الأشجار المعمرة، مثل الجنكة والصنوبر، تتكون في الغالب من الأنسجة الميتة، خاصة عندما تكبر. ولكن على الرغم من أساليبها المتطورة جيدا لإطالة عملية الشيخوخة، إلا أنها لا تزال تخضع لضغوط فسيولوجية مرتبطة بالشيخوخة، مما سيمنع الخلود في النهاية.
يُعتقد أن أقدم شجرة فردية في العالم موجودة في الولايات المتحدة، حيث يبلغ عمر الصنوبر الحجري الكبير في جبال كاليفورنيا البيضاء أكثر من 5000 عام.