ميناء روسي جديد للربط مع إيران والهند وكازاخستان
تعتزم موسكو إنشاء ميناء جديد بطاقة استيعابية 12.5 مليون طن في منطقة “كالميكيا” جنوب شرقي البلاد والمطلة على بحر قزوين، بهدف تنفيذ الربط المرفئي مع إيران والهند وكازاخستان. وسيضم الميناء الجديد 32 محطة تفريغ ومنشآت أخرى، مثل رافعات بقدرة حمل 300 ألف طن من الحبوب ومحطات لتخزين وشحن الحبوب الزيتية والفواكه والخضروات وبقية السلع، فضلاً عن محطات للغلال والحاويات بطاقة 5 ملايين طن لكل واحدة.
ويستهدف الميناء تدشين حركة لشحن ونقل الحاويات وتعزيزها مع الهند والدول الخليجية عبر إيران. کما أن الميناء المزمع سيقلل الفترة الزمنية لنقل البضائع من الصين وبقية الدول الآسيوية إلى أوروبا.
وفي وقت سابق، أعلن مساعد رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الاتحادي الروسي فلاديمير جباروف أن موسكو “تواصل تعاونها مع طهران غير مكترثة لحظر أميركا وتحذيراتها المتكررة”، وأكد أن “البلدين يواصلان تبادلهما التجاري، وأن روسيا ليست بلداً يسمح للآخرين بالتدخل في سياساته الخارجية، والكرملين لا يحتاج إلى النظر لواشنطن”.
وشدد المسؤول الروسي على ضرورة التركيز على مصالح البلاد، وقال إنه “لا ينبغي للآخرين التصويت لصالح مطالب أميركا المناهضة للبلدان الأخرى في مجلس الأمن لأن السلوك الأميركي الخاطئ سيتحول إلى نمط قانوني عاجلاً أم آجلاً”.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد فرض عقوبات على ريتشارد غولدبرغ المساعد السابق لمستشار الأمن القومي الأمريكي لمشاركته في الإرهاب الاقتصادي ضد إيران، وأوضحت في بيان أنه تم إدراج اسم غولدبرغ في قائمة العقوبات وفقاً لمواد قانون مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات أمريكا الإرهابية في المنطقة التي تمت المصادقة عليها في عام 2017.
وتأتي الخطوة الايرانية رداً على فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضد إيران في إطار السياسات العدائية التي تتبعها واشنطن ضد الدول المستقلة التي لا تسير وفق نهجها.
في الأثناء، طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دول الغرب ولا سيما الولايات المتحدة بوقف تمويلها واحتضانها للإرهابيين.
وقال ظريف في تغريدة على موقع تويتر إن الإرهابيين يبثون الكراهية من ملاذاتهم الآمنة في الولايات المتحدة وأوروبا ويحرضون على القتل والفوضى ويخططون لهذه الهجمات من هناك ويعلنون بكل صلافة مسؤوليتهم عن قتل المدنيين الإيرانيين الأبرياء مشدداً أن على الغرب الذي يحتضنهم ويقدم لهم الدعم والتمويل التوقف عن ذلك.
وأشار ظريف إلى محاولات الدول الغربية تبييض صورة الزمر الإرهابية الساعية لارتكاب أعمال تخريبية في إيران وقال إنه “لا يمكن للتضليل والخداع التغطية على هذا النفاق”.
في سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني قدرة إيران على الانتصار في الحرب الاقتصادية التي يشنها العدو عليها من خلال الاستفادة من الإمكانيات والقدرات التي تمتلكها.
وأشار روحاني في كلمة خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الاقتصادية إلى أن إيران تمكنت بعد مرور أكثر من عامين على ممارسة العدو أقسى العقوبات ضد اقتصاد البلاد من تحقيق انجازات كبيرة وإفشال مخططاتهم الرامية لتدمير الاقتصاد الإيراني واستنزافه وإيجاد حالة من التخبط في البلاد.
ولفت روحاني إلى أن العدو وسعياً منه لتحقيق هذا الهدف عمد إلى بث الدعايات الكاذبة وتصوير مستقبل البلاد بشكل سلبي مبيناً أنه من أجل مواجهة هذه الهجمة يجب اتخاذ القرارات الاقتصادية بمهنية ودقة فائقة لتكون قابلة للتنفيذ وبالتالي إفشال جميع المؤامرات اعتماداً على الوفاق الوطني.
وقال إن العدو كان يتصور أنه بعد تفشي كورونا وإعادة الحظر غير الإنساني الجائر سينهار الاقتصاد الإيراني غير أن طهران ومن خلال وضع الخطط اللازمة تمكنت من السيطرة على الوضع.