تتويج الواكد بلقب الهداف يؤكد مشكلة كرتنا..!
حطّ الدوري الممتاز لكرة القدم رحاله، حيث نجح تشرين في الفوز باللقب الثالث في تاريخه، ليتساوى مع الشرطة بعدد الألقاب بعد أندية الجيش (17 لقباً)، والكرامة (8 ألقاب)، والاتحاد (6 ألقاب)، وجبلة (4 ألقاب).
كما حافظ مهاجم نادي الجيش محمد الواكد على لقب هداف الدوري، حيث سجل عشرين هدفاً هذا الموسم، وسجل الثنائي محمد الزينو (الطليعة) ومارديك ماردكيان (حطين) 14 هدفاً، واحتل محمد المرمور (تشرين) المركز الرابع برصيد 12 هدفاً، وبقي ماهر دعبول (الوثبة) في المركز الخامس برصيد 10 أهداف.
وكان الواكد (35 عاماً) قد توّج بلقب هداف الدوري الموسم الماضي، برصيد 29 هدفاً، ليكسر رقم عارف الآغا مهاجم حطين الذي سجل 27 هدفاً في موسم (1997 – 1998).
وتاريخياً يعدّ الواكد سادس لاعب يحافظ على لقب الهداف بعد يوسف تميم المتوّج باللقب عامي 1969 و1970، وموفق كنعان المتوّج به عامي 1985 و1986، وعارف الآغا المتوّج عامي 1997 و1998، ورجا رافع المتوّج عامي 2004 و2005، ورجا رافع أيضاً المتوّج عامي 2015 و2016.
ومن حيث عدد الأهداف يبقى عارف الآغا الأكثر تسجيلاً في موسمين متتاليين بواقع 52 هدفاً موسمي 1996/ 1997 و1997/ 1998، في حين سجل الواكد في آخر موسمين 49 هدفاً لفريق الجيش.
ولا شك أن الدوري هذا الموسم كان مثيراً ولم يحسم إلا في الجولة الأخيرة، لكن بشكل عام افتقد الدوري ومعه افتقدت كرتنا اللاعب الهداف الذي يستطيع تحويل مسار أي مباراة لمصلحة فريقه واستغلال الفرص أمام المرمى، وهذا بالتأكيد يعود لغياب اللاعبين الموهوبين من ذوي الأعمار الصغيرة وعدم اهتمام الأندية بهذه النوعية من اللاعبين. وبالتالي فقدت كرتنا عناصر شابة قادرة على ملء الفراغ الذي سيتركه اللاعبون الكبار في السن. وإذا ما نظرنا إلى ترتيب الهدافين على سلم الترتيب سنجد أن هداف الدوري محمد الواكد يبلغ من العمر 35 عاماً، وكذلك الأمر وصيفه محمد زينو الذي يبلغ 37 عاماً، وهذا ما يدعونا للتساؤل: أين هو الجيل الصاعد القادر على سدّ الفراغ في أنديتنا وفي منتخباتنا الوطنية؟
وإذا ما نظرنا إلى الأمر من زاوية أخرى، سنجد أن منتخبنا لا يملك سوى عمر السومة وعمر خريبين كلاعبي هجوم، وهذا ما يزيد الضغط عليهما في مباريات المنتخب المقبلة، وبالتالي على القائمين على كرتنا البحث عن اللاعبين المهاجمين (من الشباب) وإعدادهم للمستقبل ليكونوا خير خلف للاعبين الحاليين.
عماد درويش