38 إصابة جديدة.. ولا حل عالمياً يلوح في الأفق للقضاء على كورونا
أعلنت وزارة الصحة تسجيل 38 إصابة جديدة وشفاء 12 حالة ووفاة حالتين، مشيرة في بيان إلى أن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية بفيروس كورونا بلغت 847 شفيت منها 268 وتوفيت 46 حالة، فيما أطلقت محافظة دمشق، أمس الأثنين، حملة تعقيم وتنظيف مركزة تشمل جميع شوارع وأحياء المدينة بدأتها من ساحة باب مصلى ومنطقة الميدان بهدف تعزيز إجراءات التصدي لفيروس كورونا مع ازدياد عدد حالات الإصابة المسجلة.
وعبر خمسة محاور، توزعت مجموعات العمل مع الآليات والمضخات في منطقة الجزماتية حتى جسر المتحلق الجنوبي وفي منطقة جسر المتحلق وفي منطقة أبو حبل بشوارعها الفرعية على الطرفين وفي منطقة الفوال إضافة إلى منطقتي المجتهد وباب مصلى والشوارع المحيطة بهما، وفق مدير النظافة في المحافظة المهندس عماد العلي الذي أشار إلى أن الحملة التي أطلقتها المحافظة تشمل التعقيم والتنظيف والشطف وهي مركزة ومكثفة وستشمل جميع مناطق دمشق بالتوازي مع العمل اليومي الاعتيادي الذي تقوم به دائرة الخدمات من أعمال تنظيف وتعقيم لشوارع المدينة.
ولفت العلي إلى أن هدف الحملة الوقاية من مخاطر العدوى بالفيروس إضافة إلى تحفيز المواطنين على الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة للتصدي له مشيرا إلى أنه تشارك في الحملة جميع مديريات الخدمات في المحافظة بما فيها من آليات وصهاريج ومضخات وعمال. وأوضح العلي أن اليوم الثاني من الحملة سيستهدف منطقة الزاهرة الجديدة والقديمة بحيث تتم تغطية منطقة الميدان بالكامل تليها منطقة التضامن وحي الزهور مبينا أن التعقيم ضمن الشوارع الضيقة يتم بواسطة مضخات يدوية.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق المحامي سمير الجزائري أكد استمرار المحافظة بتطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ولا سيما خلال فترة العطلة مشيرا إلى أن الحملة تتضمن أعمال التنظيف والتعقيم للشوارع الرئيسة والمداخل الفرعية بالتعاون مع المواطنين ولجان الأحياء. ودعا الجزائري المواطنين إلى الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من تباعد مكاني وتعقيم وتنظيف وغيرها.
عدد من العمال أكدوا أن مشاركتهم في الحملة وخلال أيام عطلة عيد الأضحى المبارك تأتي انطلاقا من واجبهم بأداء المهام الموكلة إليهم والمساهمة في الحد من انتشار الفيروس وتأمين سلامة المواطنين داعين إياهم إلى الالتزام بإجراءات
في الأثناء، أطلقت منظمة الصحة العالمية تصريحات محبطة بشأن الفيروس، مستبعدة لقاحا في القريب العاجل للقضاء على الوباء الذي يواصل انتشاره حول العالم منذ ظهور في كانون الأول 2019 بمدينة ووهان الصينية، وأكدت أنه قد لا يكون هناك “حل سحري” لكورونا، رغم المساعي الدولية لتطوير لقاح فاعل ضد الفيروس الذي أصاب الملايين حول العالم.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف: “لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا”،فيما كشف المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان أن مدينة ووهان الصينية قد لا تكون منشأ الفيروس.
وأعلن ريان عن إجراء دراسات واسعة لتعقب أنواع الحيوانات التي نقلت الفيروس إلى الإنسان لافتا إلى أنه من المقرر أن تشكل منظمة الصحة العالمية والصين فريقا دوليا يتوجه إلى ووهان لتعقب سلسلة العدوى من أولى حالات “كوفيد 19” التي ظهرت في أواخر العام الماضي بعدما جرى رصد التفشي من جانب جهاز مراقبة الالتهاب الرئوي في المدينة. وأضاف ريان أن المطلوب سيكون دراسة وبائية بأثر رجعي أوسع نطاقا لدراسة الصلات بين الحالات الإنسانية الأولى.
وأصاب الفيروس حتى الاثنين نحو 18.14 مليون شخص، فيما توفي أكثر من 688 ألف مصاب بالوباء، مع عودة الفيروس للظهور في دول ظنت أنها تجاوزت أسوأ ما في الجائحة.
وحث تيدروس ومايك رايان كبير خبراء الطوارئ في المنظمة كل الدول على التطبيق الصارم للتدابير الصحية مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وإجراء الفحوص.
وقال مدير المنظمة في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقرها في جنيف: “الرسالة الموجهة للناس والحكومات واضحة؛ التزموا بالتدابير كلها”، مضيفا أن الكمامات يجب أن تصبح رمزا للتضامن حول العال، وتابع “هناك عدد من اللقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الآن ونأمل أن يكون لدينا عدد من اللقاحات الفعالة التي يمكنها وقاية الناس من العدوى. لكن لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا”.
من جانبه قال رايان: إن الدول التي تتزايد فيها معدلات العدوى، كالبرازيل والهند، بحاجة للاستعداد لمعركة كبيرة، مضيفا “طريق الخروج طويل ويتطلب التزاما مستداما”.