ريف دير الزور ينتفض مجدداً ضد جرائم قسد
تجددت مساء أمس الاثنين الاحتجاجات المنددة بممارسات وجرائم ميليشيا “قسد” العميلة لقوات الاحـتلال الأمريكي، في قرية ذيبان بريف دير الزور، وطالب الأهالي بطرد الميليشيات الانفصالية من مناطقهم بريف دير الزور، وقطعوا الطرق الرئيسة بالإطارات المشتعلة قبل أن تستقدم ميليشيا “قسد” المزيد من عناصرها لمواجهة المحتجين وقمع الاحتجاجات بالقوة.
ويشهد ريف دير الزور مظاهرات متجددة من قبل الأهالي احتجاجاً على إمعان “قسد” في التنكيل بالأهالي والتضييق عليهم والاعتداء عليهم بالرصاص الحي الذي تسبب باستشهاد وجرح العشرات منهم إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفية لكثير من أبناء القرى بريف دير الزور وارتهان هذه الميليشيا بالكامل لأوامر قوات الاحـتلال الأمريكي.
يأتي ذلك فيما عثرت وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة خلال عملياتها المتواصلة لتطهير المناطق المحررة من مخلفات إرهابيي “داعش” على كمية من الذخائر والأسلحة المتنوعة وأجهزة الاتصال في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وذكر قائد ميداني أنه “بدلالة بعض الأهالي في مدينة الميادين تم العثور على كمية من الذخائر وأجهزة الاتصال من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي مخبأة في أحد المنازل التي كان التنظيم الإرهابي يتخذه وكراً له”.
وبين القائد الميداني أن “الذخائر التي تم العثور عليها هي صواريخ مضادة للدروع وصواريخ راجمات ومدافع نوع جهنم وحشوات مدفعية وصواريخ محمولة على الكتف وقنابل يدوية وذخيرة وأسلحة رشاشة بعيارات مختلفة وقذائف هاون مختلفة الأحجام وقواذف ار بي جي، إضافة إلى محطات وأجهزة اتصال”.
وعثرت الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري على مدى الأشهر الماضية وأثناء استكمال عملياتها في تمشيط القرى المحررة في دير الزور على العديد من مستودعات ومخابئ الأسلحة والذخائر من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في المناطق التي كان ينتشر فيها قبل اندحاره أمام ضربات الجيش.
اليمن: اتفاق لصوص الشعوب
في صنعاء، أدان وزير الخارجية اليمني هشام شرف استمرار النهج العدائي الأمريكي ضد سورية عبر دعم الجماعات الخارجة عن القانون وتواطئها في سرقة النفط السوري، وأكد أن الاتفاق الموقع بين مجموعات “قسد” وشركة نفط أمريكية وبرعاية الإدارة الأمريكية لسرقة النفط السوري باطل ولا يمارسه سوى لصوص ثروات الشعوب وأعدائها مشددا على أن هذا الاتفاق غير قانوني.
وقال شرف إن ما يجري حالياً من نهب لثروات الشعب السوري هو نفس جرم السرقة والنهب الذي يتم منذ سنوات في الجمهورية اليمنية من خلال العدوان السعودي ومواليه من العملاء بسرقة ثروات الشعب اليمني من نفط وغاز مؤكداً إن الحماية التي تمنحها الإدارة الأمريكية لهم لن تنفعهم ولن تستمر.
في سياق متصل، انتقد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي ايفان دافيد الأكاذيب التي يسوقها المسؤولون الأمريكيون والأتراك بشكل متكرر حول الوضع في سورية مؤكداً أن القوات الأمريكية والتركية الموجودة على الأراضي السورية محتلة وغير شرعية.
وأوضح دافيد في مقال نشره في موقع “قضيتكم” الالكتروني أمس الاثنين أن من يقاتلهم الجيش السوري في إدلب هم إرهابيون وأغلبهم من المرتزقة الأجانب الذين جاءت بهم استخبارات النظام التركي من مختلف دول العالم ويقوم إلى اليوم بدعمهم وتسليحهم والإشراف عليهم.
وأشار إلى أن النظام التركي لا يكتفي بممارساته غير الشرعية في سورية بل يزيد التوتر في منطقة القوقاز حيث يشارك في عمليات عسكرية إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا ويقوم بنقل إرهابيين من تنظيم “داعش” سبق لهم أن قاتلوا في سورية.