ريف دير الزور ينتفض ضد “قسد” والاحتلال الأمريكي.. السيطرة على مقار وأسر عناصر ومصادرة أسلحة
انتفاضة حقيقية شهدتها قرى وبلدات دير الزور، التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي، حيث استطاع الأهالي السيطرة على مراكز الميليشيات، الأمر الذي ووجه بمزيد من القمع والإرهاب.
وأكدت مصادر أهلية استشهاد مدني وإصابة عشرات آخرين، وأضافت: إن التظاهرات الاحتجاجية انطلقت من بلدة حوايج حيث قام عناصر “قسد” بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان، واتسعت التظاهرات لتشمل قرى وبلدات ذيبان وجديد عكيدات وجديد بكارة والطيانة والصبحة وأبو النتيل والشحيل وشنان، ما أسفر عن وقوع شهيد في صفوف أهالي بلدة ذيبان والعديد من الإصابات.
ولفتت المصادر إلى أن المنتفضين قاموا بالسيطرة على أسلحة وسيارات لـ “قسد” وأسر عدد من عناصرها في هذه البلدات قبل أن تستقدم الميليشيات تعزيزات من مدينة الشدادي وبلدات السوسة والباغوز وحقل العمر، الذي يعد المقر الرئيس لقوات الاحتلال الأمريكي، وذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال بعضها مقاتلة في سماء المنطقة.
وبينت المصادر أن تعزيزات “قسد” والاحتلال الأمريكي تعرضت لاستهدافات من قبل الأهالي في البلدات المتاخمة قبيل وصولها الى بلدة الحويج وتم تدمير عربة همر وسيارتي دفع رباعي إضافة الى مقتل عنصرين من الميليشيا بالتزامن مع قيام أهالي بلدة النملية جنوب مدينة الصور بالتصدي لرتل آخر توجه من الحسكة الى بلدة الشحيل التي سيطر فيها المحتجون على مقر البلدية.
وكان المنتفضون في بلدة جديد عكيدات في الريف الشرقى ضد ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي تصدوا لمحاولة “قسد” مداهمة البلدة واحتجزوا 7 من عناصر هذه الميليشيا وصادروا لهم 3 سيارات مع أسلحتهم وسط حالة توتر كبيرة في محيط البلدة، كما تمكن الأهالي فى ذيبان من طرد ميليشيا “قسد” من الحواجز والمدارس التي اتخذوها مقرات لهم في المنطقة بعد اشتباكات معهم، حسبما أكدت المصادر، مضيفة إن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح جراء اعتداء عناصر من “قسد” بالرصاص على أهالي قرية الحوايج بريف المحافظة الشرقي الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة رفضا للاحتلال الأمريكي ووجوده في المنطقة، مشيرة إلى أن المتظاهرين قاموا بحرق الإطارات وقطع الطرق الرئيسة وسط حالة من الغضب الشعبي ضد ممارسات تلك الميليشيات المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي.
مقتل جندي تركي في رأس العين
في الأثناء، عثر مساء أمس الثلاثاء على جندي من قوات الاحتلال التركي مقتولاً في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذكرت مصادر محلية في المدينة أنه تم العثور على جندي من قوات الاحتلال التركي مقتولاً بالقرب من الفرن الآلي في المدينة جراء إصابته بعدة طلقات نارية.
وتشهد مدينة رأس العين اقتتالاً متواصلاً فيما بين مرتزقة الاحتلال التركي الذي أدخل أرتالاً من الآليات العسكرية إلى المدينة في محاولة لوقف الاقتتال بين المجموعات الإرهابية التي تدعمها في المدينة المحتلة على خلفية خلافات بين الإرهابين حول تقاسم المسروقات واستباحة منازل الأهالي بعد تهجيرهم منها.