الصحة العالمية تستبعد أن تكون ووهان منشأ فيروس كورونا
أكد المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايك ريان، أن مدينة ووهان الصينية قد لا تكون منشأ فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، معلنًا عن دراسات واسعة لتعقب أنواع الحيوانات التي نقلت الفيروس إلى الإنسان.
وجاء هذا التصريح في وقت يواصل فريق منظمة الصحة العالمية تحقيقاته في الصين في منشأ فيروس كورونا، مجرياً مناقشات مكثفة مع علماء في ووهان التي رصد بها أول تفش للفيروس.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندميير: “الفريق أجرى محادثات مكثفة مع نظرائه الصينيين وتلقى تحديثات بخصوص الدراسات الوبائية وتحليلات حيوية وجينية وأبحاث تتعلق بصحة الحيوان”، موضحا أن المحادثات شملت لقاءات عن طرق الفيديو مع علماء وخبراء في علم الفيروسات في ووهان.
وكانت الصين قد أغلقت سوقا للحيوانات البرية في ووهان مع بدء التفشي بعد يوم من اكتشاف أن بعض المصابين كانوا يبيعون أو يشترون من السوق.
وتقول المنظمة إن الفيروس جاء على الأرجح من الخفافيش، وربما كان له ناقل حيواني وسيط آخر.
ويترقب العلماء والحكومات في مختلف أرجاء العالم نتائج تحقيق منظمة الصحة العالمية وبخاصة واشنطن التي حشدت التأييد بقوة لإرسال الفريق.
وكُلفت البعثة التحضيرية التي تضم اثنين من خبراء صحة الحيوان وخبيرا في علم الأوبئة بالتحضير لبعثة فريق أكبر من العلماء الصينيين والدوليين سيسعى لاكتشاف كيف تمكن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 من تجاوز حاجز السلالات وانتقل من الحيوان للإنسان. ولم يورد المتحدث تفاصيل عن تشكيل الفريق الأكبر أو موعد إرسال البعثة الأكبر.
في سياق متصل، حذر باحثون بريطانيون من أن العالم مهدد بموجة ثانية من فيروس كورونا أقوى بنحو مرتين من الموجة الأولى ما لم يتم وضع استراتيجية عزل محكمة مع عودة الطلاب إلى المدارس.
وأشار باحثون من كلية لندن الجامعية ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة في دراسة نشرتها دورية /لانسيت/ لصحة الأطفال والمراهقين إلى أن إعادة فتح المدارس في ايلول المقبل والعودة إلى العمل وزيادة التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى موجة أكثر شراسة من الفيروس التاجي.
وقال الباحثون “نتنبأ بأنه في ظل غياب تغطية واسعة النطاق تستند إلى الفحص والتعقب والعزل فإن إعادة فتح المدارس إلى جانب إعادة فتح المجتمع قد تسفر في جميع السيناريوهات عن موجة ثانية من كوفيد 19”.
وأشار الباحثون إلى أن نتائج النموذج الذي وضعوه تشير إلى أن الفتح الكامل للمدارس في ايلول 2020 دون استراتيجية فعالة للفحص والتعقب والعزل سيسفر عن ارتفاع معدل انتشار العدوى.