ديربي دمشقي في نصف نهائي كأس الجمهورية.. والساحل يبحث عن تأهل تاريخي
دمشق – البعث
بعد أن باح الدوري الكروي الممتاز بكل أسراره، ستتوجّه الأنظار عصر اليوم لمسابقة كأس الجمهورية التي ستشهد إقامة لقائي الدور نصف النهائي، حيث ستكون المواجهة الأبرز بين الجيش وجاره الوحدة على أرض ملعب الفيحاء، فيما يلتقي المجد الساحل على أرض الملعب البلدي في حمص.
وعلى غير العادة، شهدت نسخة هذا العام من المسابقة إثارة غير مسبوقة ومفاجآت عديدة، أبرزها وصول فريق المجد الذي يلعب في الدرجة الأولى للمربع الذهبي، كما استطاع الساحل بلوغ هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه، وربما كان السبب الرئيسي في هذه النتائج غير المتوقعة تغيير نظام البطولة وإقامة كل أدوارها بمباراة واحدة على أرض محايدة، ما قلّص الفوارق الفنية ومنح الفرق الأقل إمكانيات فرصة المنافسة.
مباراتا اليوم من المتوقع أن تشهدا أعلى درجات الإثارة، مع الطموح بارتقاء المستوى الفني رغم رغبة كل فريق بخوض النهائي المقرّر في العاشر من الشهر الجاري، ففي دمشق سيكون لقاء الجارين الجيش حامل اللقب (10مرات) والوحدة حامل اللقب (7مرات) على صفيح ساخن، مع اعتبار الطرفين للقب البطولة كتعويض عن الفشل في مسابقة الدوري.
الجيش يدخل اللقاء بأفضلية طفيفة مع الاستقرار الذي يعيشه فنياً وإدارياً وبما يمتلكه من نجوم مميزين في مقدمتهم الهداف محمد الواكد، كما أن الفريق تعوّد خلال مشوار المسابقة على المباريات الصعبة التي كان أبرزها أمام تشرين في ثمن النهائي والشرطة في ربع النهائي اللتين تجاوزهما بضربات الترجيح.
من جهته سيخوض الوحدة الاختبار الحقيقي الأول له طوال مشواره في البطولة، بعد أن تجاوز في الأدوار الماضية فرق المحافظة والمخرم والفتوة، وهي فرق لم تشكّل له أية صعوبة بالنظر للفوارق الواضحة.
لاعبو البرتقالي يدركون أن تكرار الأداء السلبي نفسه الذي قدمه الفريق خلال إياب الدوري لن يمنح الفريق بطاقة النهائي، لذلك على الجهاز الفني تجاوز كل السلبيات التي ظهرت، وخاصة على صعيد التفاهم والانسجام في خطي الوسط والهجوم.
في اللقاء الثاني سيكون المجد أمام فرصة مواصلة سلسلة مفاجآته التي بدأها بإقصاء حامل اللقب الوثبة، قبل أن يطيح بالكرامة وبلوغ النهائي للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لكن مهمة لاعبي المدرب المميز أحمد عزام ستصطدم برغبة كبيرة من لاعبي الساحل الباحثين عن نهائي هو الأول في تاريخ النادي.
نظرياً، اللقاء في شكله العام متكافئ للغاية مع تشابه حالتي الفريقين الفنية المتصاعدة، وإن كانت كفة الساحل تبدو أرجح بوجود أسماء خبيرة في صفوفه والمعنويات العالية بعد ضمان البقاء في الدوري الممتاز.
يُشار إلى أن المباراتين ستنطلقان في تمام الخامسة عصراً، وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل سيتمّ اللجوء مباشرة لضربات الترجيح دون خوض شوطين إضافيين.