الكرة الحمصية تختصر طموحاتها بمركز الوصيف!!
حمص ــ نزار جمول
بقيت طموحات نادي الوثبة بإحراز لقب الدوري الكروي الممتاز لأول مرة في تاريخه مؤجلة لموسم جديد، ففي الموسم الماضي نافس الفريق بقوة حتى آخر مباراة في الدوري، لكن الجيش أحرز اللقب واحتل الفريق مركز الوصافة، وفي هذا الموسم الذي انتهت مبارياته في الدوري وبقي فيه رمق أخير “كأس الجمهورية” كرر الوثبة منافسته القوية على اللقب حتى آخر مباراة، وفيها استطاع فريق تشرين أخيراً وبعد ثلاثة مواسم من المنافسة إحراز اللقب الثالث له وليحرز الوثبة الوصافة للمرة الثانية على التوالي.
الفشل في التتويج يجب ألا ينسينا أن الوثبة فاز على البطل تشرين في هذا الموسم ذهاباً بهدف وحيد، وإياباً في حمص بهدفين نظيفين، ونافس على اللقب بكل قوة ونزاهة حتى الرمق الأخير، وسيبقى له الفرصة الذهبية للاشتراك بإحدى ثلاث مسابقات عربياً وآسيوياً، مع أنه فقد المنافسة على لقب كأس الجمهورية، وهو بطله في الموسم السابق بعد خروجه المؤسف في دور مبكر.
أما فريق الكرامة الذي استقر مركزه في وسط اللائحة (المركز الثامن) فلم يستطع أن يتخلص من مشاكله الفنية لأسباب إدارية نتيجة لبعض الأمور التي غلبت فيها المصلحة الشخصية على مصلحة النادي وسمعته وبطولاته الراسخة، فالكرامة كناد بات يحتاج لأياد بيضاء تعيده إلى وضعه الطبيعي ولن يتم ذلك إلا بعودة كوادره الحقيقية، فما نراه اليوم أن أبناءه المخلصين مبعدون نتيجة للعلاقات والحسابات الشخصية التي يبرمجها البعض في قيادة الرياضة الحمصية حسب مصالحهم وأمزجتهم متناسين أن هذا النادي الكبير ببطولاته وجماهيره لا بد من أن يصحو بأبنائه الذين سيعودون إليه بمجرد أن يتم التغيير الموعود في الرياضة الحمصية.
الكرة الحمصية عبرت عن نفسها في هذا الدوري و لم تكن كما يحب عشاقها، لأنها ضعفت بنتائج فيروس كورونا، وانحنت بفايروسات الرياضة الحمصية، فهل ستتنفس الصعداء بالتغيير المرتقب؟ نأمل ذلك!!