كورونا ينقل معسكر المنتخب إلى دمشق.. وتساؤلات حول غياب العناية الطبية!!
مؤيد البش
لم يكد منتخبنا الوطني يجري تدريبه الثاني على ملعب الحمدانية في حلب ضمن معسكره التدريبي الأول حتى تم إيقاف المعسكر ونقله إلى دمشق، بعد أن كشفت الفحوص الطبية إصابة اللاعبين مارديك مارديكيان، ومحمد العنز،أحمد الأشقر، وأحمد الأحمد، بفايروس كورونا، إضافة لثلاثة أفراد من الكادر الفني والإداري أبرزهم مدير المنتخب عساف خليفة.
ورغم أن قرار إيقاف المعسكر في حلب لم يصدر عن اتحاد الكرة أو الجهاز الفني، بل جاء من إدارة الفندق الذي كان يقيم فيه المنتخب، والتي أكدت ضرورة مغادرة اللاعبين لإجراء أمور التعقيم اللازمة، إلا أن القرار كان جيداً جداً، وفي توقيته السليم لإخراج اللاعبين غير المصابين من أجواء التوتر والقلق.
لكن الملاحظة الأبرز التي يمكن الحديث عنها هي غياب وجود طبيب اختصاصي مع المنتخب في رحلته إلى حلب، وترك الأمور مفتوحة حتى موعد إجراء المسحات للكشف عن المصابين، والتي جرت بعد أن تجمع اللاعبون في الفندق، وللعلم فإن المنتخب بكل لاعبيه أجرى تدريباته بشكل طبيعي قبل ظهور نتائج المسحات!!
وهنا، لابد من التأكيد على أن مثل هذه التفاصيل هي التي تكون الحد الفاصل بين الاحترافية والعشوائية في العمل، فلا يكفي أن نأتي بمدرب أجنبي ليقود المنتخب برفقة كادره، ويكلفنا ملايين الليرات حتى نقول “إننا نعمل باحترافية”، بل الأفضل أن تكون كل الأمور محسوبة بدقة قبل وأثناء وبعد استحقاقات المنتخب (معسكرات، وديات، رسميات) وغيرها.
عموماً، المنتخب من المقرر أن يعود للتدريبات في الساعات المقبلة على أرض ملعب تشرين في دمشق، وبحضور ذات الأسماء التي دعيت لمعسكر حلب باستثناء المرضى منهم، على أن يلتحق لاعبو الأندية التي تشارك في كأس الجمهورية لاحقاً، ولا ندري هل سيتم إجراء المسحات اللازمة قبل دخولهم في التدريبات.. أم بعدها؟