البرازي من طرطوس يطمئن: الطحين متوفر و30 مليون عبوة زيت تصل قريباً
طرطوس – وائل علي
طمأن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي خلال لقائه العاملين ضمن قطاع وزارته أن الطحين متوفر لفترة جيدة، وأن الإرباك الذي وقع في الأيام الماضية يعود سببه لتعثر عمليتي التنظيم والنقل إلى جانب سيطرة ميليشيا قسد المسلحة والاحتلال الأمريكي للشمال السوري، الأمر الذي حال دون تسويق الكميات المقدرة من الأقماح السورية، مشيراً إلى هناك محاولات مستمرة لتأمين الكميات المطلوبة.
وكشف البرازي وجود حوالي 1200 منفذ للسورية للتجارة تستمر بتدخلها الإيجابي وتأمين المواد المقننة والمواد الاستهلاكية بأسعار تقل بـ 20% عن الأسواق على الأقل، وأن الوزارة تعمل على التوسع الأفقي للسورية للتجارة وذلك بعد تأمين متطلبات المنافذ المحدثة من المواد والكوادر، وتحسين المنافذ القائمة لتكون بالمستوى المطلوب.
وبين البرازي أن مادة الزيت أصبحت في مرحلة التوريد وهناك 30 مليون عبوة قيد الوصول، ويتم العمل لتأمين مادة الشاي، لافتاً إلى طرح كميات وافرة من السكر والرز لشهرين للتخفيف من الازدحام.
وأضاف البرازي أنه تم إجراء بعض التغييرات في مجال عمل المخابز أعطت نتائج إيجابية، منوهاً إلى أن قرارات الوزارة تعتمد على دراسات معمقة ومقترحات لتطوير العمل، وأن الوزارة بصدد وضع خطة متكاملة لمنع تهريب الرغيف وبيعه كعلف، وبالتالي ضمان وصوله إلى كل مواطن بالسعر المدعوم.
وعزا البرازي سبب الخلل الحاصل ببيع مادة الاسمنت من قبل مؤسسة عمران إلى عمليات التهريب والبيع بالسوق السوداء نتيجة انخفاض سعره مقارنة بكلفته الحقيقية وتذبذب أسعار الصرف، مؤكداً أنه يتم العمل لأن تكون مؤسسة عمران المصدر الوحيد لبيع الإنتاج إضافة لتعديل سعره بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمعنيين بما ينسجم مع سعر التكلفة و منع بيعه إلا لرخص البناء أو أصحاب الفعاليات المستهلكة كالمجابل، مشيراً إلى حاجة الوزارة إلى مؤازرة الجهات المعنية بما يخص مصداقية رخص البناء و الترميم، منوهاً إلى أن هناك قرارات مناسبة ستصدر قريباً بهذا الموضوع.
ولم ينكر البرازي ما ينتاب عمل المراقبين التموينيين من خلل على مستوى المحافظات، طالباً مؤازرة المجتمع المحلي والوحدات الإدارية والجهات المعنية وتعميم ثقافة الشكوى و تشجيعها لا سيما في المخالفات التي تطال الصحة العامة واستخدام مواد غير قابلة للاستخدام البشري في المواد الغذائية، لافتاً إلى أن هناك مشروع قانون يتضمن عقوبات مشددة ورادعة للمخالفين يتضمن غرامات مالية وسجن لبعض المخالفات التي تطال الكازيات والمواد الاستهلاكية ونوعيتها.
وطالب الوزير أن يكون المدير قائداً إدارياً وليس موظفاً فحسب، وأن يتحلى بروح المبادرة و اقتراح الحلول ولا ينتظر التوجيهات خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا في أماكن التجمعات مثل السورية للتجارة والمخابز وغيرها وتنظيم العمل والابتعاد عن الهدر وملاحقة تهريب الطحين والخبز وكل ما يتعلق بالأمن الغذائي والعمل لتأمين وصول المواد المدعومة لمستحقيها بنفس السعر.
وطالب الحضور بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار مقبولة وإجراء الترميمات اللازمة لمطحنة طرطوس لتعمل بطاقتها الكاملة والاستفادة من المساحات الموجودة ضمن الأفران التموينية لوضع خطوط انتاج إضافية تكفل عدم الحاجة للأفران الخاصة والسماح بتصدير الخضراوات و الفواكه والتقليل من الإجراءات التي تؤثر على جودة الإنتاج المصدر و تؤذيه بعد أن يتم التوصيل لها.
من جهته بين رفعت سليمان معاون الوزير أنه سيتم إحداث شعبة تموين في القدموس في حال تأمين المقر كاشفاً عن مسابقة يتم التحضير لها لكوادر جديدة في الوزارة نصفها للسورية للتجارة والربع للمخابز لتأمين الحاجة للكوادر المطلوبة.
وأوضح مدير عام السورية للحبوب وجود خطة لتأهيل وترميم مطحنة طرطوس وفق الأولوية.