استقالة هوك وأكارد من الإدارة الأمريكية بدعوى العودة إلى العمل الخاص!!
قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتواجه فيها دونالد ترامب مع “الديموقراطي” جو بايدن، قدم كل من المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك، والمفتّش العام لوزارة الخارجية ستيفن أكارد، المكلّف التحقيق في ملفّات يُحتمل أن تكون محرجة، استقالتيهما من الإدارة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الخميس، إن براين هوك “الجمهوري” الذي يعد من بين أقوى الشخصيات في الخارجية الأميركية، “قرر الاستقالة والعودة إلى العمل في القطاع الخاص”، معلناً تعيين إليوت ابرامز مكانه، حيث سبق له أن كان من بين الشخصيات الرئيسية في حرب العراق، إضافةً إلى الإبقاء على مهامه الخاصة بالشؤون الفنزويلية.
يشار إلى أن هوك كان قد أشرف على مباحثات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين بشأن طهران، قبل وبعد إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي قبل عامين.
وتأتي استقالة هوك أيضاً فيما تستعد الإدارة الأميركية إلى الدفع بتوسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على إيران.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة سترفع إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن الحظر الأسبوع المقبل، رغم أن الخطوة تحظى بمعارضة روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض.وإذا فشلت تلك الخطوة، تعهد بومبيو وهوك بتطبيق إجراء قانوني مثير للجدل يهدف إلى فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وكان هوك قال في وقت سابق إن “روسيا والصين ستواجهان العزلة في الأمم المتحدة إذا واصلتا المضي قدماً في عرقلة مسعى الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران”.
إلى ذلك استقال المفتّش العام لوزارة الخارجية ستيفن أكارد، المكلّف التحقيق في ملفّات يُحتمل أن تكون محرجة بالنسبة إلى الوزير بومبيو، وذلك في خطوة مفاجئة، بعد أشهر قليلة من إقالة سلفه. والمفتّش العام في وزارة الخارجية الأميركية أكارد عمل فترة طويلة مساعداً لنائب الرئيس مايك بنس.
وكان وصول أكارد في أيّار لمنصب المفتّش العام الذي يهدف إلى مراقبة عمل الخارجية الأميركية، قد فُسِّر على نطاق واسع بأنّه وسيلة لحماية بومبيو، أحد أقرب حلفاء الرئيس دونالد ترامب.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن أكارد أبلغ زملاءه بأنّه “يعود إلى القطاع الخاص بعد سنوات من الخدمة العامّة”. وأضاف “نحن ممتنّون له على تفانيه حيال الوزارة وبلادنا”.
في حين نفى بومبيو، في مؤتمر صحافي، أن يكون له علاقة بمغادرة أكارد لمنصبه.
وتأتي استقالة أكارد في وقتٍ يضع مكتب المفتّش العام اللمسات الأخيرة على تقرير عن إطلاق بومبيو إجراءً طارئاً قبل عام سمح بتجاوز الرئاسة للكونغرس لبيع أسلحة للسعوديّة.
وكانت قناة “سي أن أن” الأميركية كشفت أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، رفض دعم تحقيق في بيع واشنطن أسلحة للرياض، بدأه المفتش العام السابق للوزارة ستيفن لينيك، والذي أقيل مؤخراً من منصبه.
ونقلت القناة عن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في الكونغرس إيليوت إنغيل، قوله إن لينيك كان يجري بناء على طلبه، تحقيقاً في بيع الولايات المتحدة دفعة من الأسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للسلطات السعودية.
وكان ترامب أقال سلف أكارد، ستيف لينيك، بناءً على طلب صريح من بومبيو، وذلك بينما كان يعمل لينيك على التحقيق في هذه القضية.