الصين: العقوبات الأمريكية على مسؤولين في هونغ كونغ وحشية
أكدت الصين أمس السبت أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من المسؤولين الصينيين في هونغ كونغ وحشية وغير منطقية.
ونقلت وكالة شينخوا عن مكتب تمثيل الحكومة الصينية في هونغ كونغ قوله إن هذه العقوبات تكشف النوايا الخبيثة للساسة الأمريكيين بدعم أشخاص مناهضين للصين وبزرع الفوضى في هونغ كونغ.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس فرض عقوبات على 11 فرداً في هونغ كونغ وذلك بحجة تقويضهم ما أسمته استقلالية المدينة وذلك بعد تبني الصين في حزيران الماضي قانوناً للأمن الوطني في هونغ كونغ.
بدورها حذرت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة من أن البيان الصادر عن القنصلية العامة الأمريكية في هونغ كونغ يمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للصين وانتهاكاً خطيراً للأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يى أكد في الخامس من آب الجاري أن هونغ كونغ جزء من أراضي الصين وشؤونها صينية داخلية لافتاً إلى أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هو المعيار الأساسي للعلاقات الدولية.
وحذّر الأمين العام للتجارة “ادوارد يان” في هونغ كونغ من “تأثيرات محتملة لذلك على المصالح التجارية الأميركية في مركز الأعمال العالمي”. وقال إن “هذا النوع من العقوبات، اذا كان يستهدف مسؤولين أو زعماء في بلد آخر، هو إجراء وحشي وغير متناسب وغير منطقي”.وأضاف: “إذا طبقت واشنطن بشكل أحادي هذا النوع من الأفعال غير المنطقية، فسيكون لها في نهاية المطاف تأثير على الشركات الأميركية”.
في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قيام الولايات المتحدة بحظر استخدام تطبيق “تيك توك” الصيني ينتهك التزامات واشنطن الدولية ومبادئ منظمة التجارة العالمية.
ونقلت سبوتنيك عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في بيان صحفي إن الحظر الذي لا أساس له على المواطنين الأمريكيين وعدم السماح لهم بالتواصل مع تطبيقات شركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق “تيك توك” وسط حملة قوية لبيع الشبكة الاجتماعية للشركات الأمريكية هو مثال صارخ آخر على المنافسة غير العادلة ومحاولة الهيمنة على عالم المعلومات العالمي.
وأضافت زاخاروفا أن “الحظر ينتهك مجموعة واسعة من التزامات واشنطن الدولية لضمان الوصول إلى وسائل الإعلام الحرة والمتنوعة والحق غير المقيد في اختيار مصادر المعلومات وتعزيز التعاون ذي الصلة” موضحة أن “الحظر سيكون أيضاً خرقاً لقواعد منظمة التجارة العالمية وإرشادات المنافسة في السوق الحرة”.
وتابعت أن استحضار الولايات المتحدة الأمن القومي لإجبار شركة صينية على التخلي عن تيك توك يبدو مثيراً للسخرية بشكل خاص داعية واشنطن إلى إعادة النظر في طرقها لضمان استمرار احتكار عمالقة تكنولوجيا المعلومات الأمريكية قطاع وسائل الإعلام الاجتماعية الدولية وجعل أساليبها تتماشى مع القيم الديمقراطية المعترف بها على نطاق واسع والمعايير القانونية الدولية.