فورين بوليسي: الأسلحة الأمريكية في اليمن باتت بيد “القاعدة”
ارتكبت قوى العدوان السعودي ومرتزقتها مجدداً جريمة جديدة في محافظة الحديدة أدت لاستشهاد امرأة يمنية، في وقت تواصلت فيه الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وقال مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان بالمحافظة: إن قوى العدوان السعودي ومرتزقتها ارتكبت 158 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة من بينها استشهاد امرأة جراء قصف استهدفها في منطقة الجاح وغارتين لطيران العدو التجسسي على الدريهمي، مشيراً إلى أن الخروقات شملت47 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي و107 خروقات بالأعيرة النارية على الدريهمي.
فيما قتل ثلاثة مهاجرين أفارقة جراء قصف مدفعي شنه مرتزقة تحالف العدوان السعودي على محافظة مأرب، وأوضح مصدر أمني أن ثلاثة مهاجرين يحملون الجنسية الأثيوبية قتلوا بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان على الخط العام بعقبة الرخيم بمديرية ماهلية.
في غضون ذلك، وجهت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية انتقادات لاذعة للسياسات التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها اليمن، داعية الإدارة الأمريكية الحالية إلى تغيير سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدت المجلة في تقرير لها بأن انتهاج إدارة ترامب للحروب بالوكالة باتت فاشلة ولم تحقق الأهداف الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، بل أنها فعلت العكس أحياناً، مستدله على ذلك بما يجري في اليمن، حيث قالت: كان للدعم اللوجيستي العسكري الذي وفرته واشنطن للتحالف السعودي في اليمن إنعكاسات سلبية خطيرة، مشيرة إلى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية بات لديهم القدرة على توجيه ضربات قوية في العمق السعودي خاصة مع استمرار الحرب على اليمن.
وأشار التقرير إلى أن هذا النهج الفاشل دفع الولايات المتحدة للإنجراف إلى عدة صراعات، وكان لذلك أثار سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة جعلت النزاعات تدوم لفترة أطول واجتذبت شركاء الأمن الأمريكيين إلى صراعات جعلتهم أقل أماناً، مؤكداً أن الصراع الذي خلقته الإدارات الأمريكية في اليمن قد وفر أرضاً خصبة وقوية للجماعات التكفيرية أو تنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية.
وأقرت المجلة بقيام تحالف بني سعودي بإبرام صفقات سرية مع تنظيم “القاعدة”، في حين أن الأسلحة الأمريكية المباعة للنظام السعودي سلمت للجماعات التكفيرية “القاعدة”.
من جهة ثانية، أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية انهيار وتضرر أكثر من مئة منزل في مدينة صنعاء التاريخية جراء الأمطار الغزيرة، وقالت اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم في مناشدة وجهتها إلى الأمانة العامة لمنظمة “اليونسكو” في باريس: إن حصيلة المنازل المتهدمة والمتضررة خلال الأسابيع الماضية بلغت أكثر من 111 منزلاً ما بين انهيار جزئي وكلي، وطالبت اللجنة المنظمة الأممية بـ التدخل العاجل والطارئ لإنقاذ مباني مدينة صنعاء التاريخية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو من الانهيار والتدمير ومعالجة ما لحق بها من أضرار جسيمة جراء الأمطار والسيول، وشددت على ضرورة الاستجابة السريعة والعاجلة للحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة في هذا الإرث الإنساني والتاريخي”.
ووفقاً للأمم المتحدة، “أصبحت مدينة صنعاء المأهولة بالسكان منذ أكثر من 2500 سنة، مركزاً رئيسياً لنشر الإسلام في القرنين السابع والثامنً.
وتشهد صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية أمطاراً غزيرة تسببت في وفاة وإصابة أكثر من 60 وفقدان آخرين، إضافة إلى جرف مئات المنازل وعشرات الهكتارات الزراعية ونفوق المئات من رؤوس المواشي والأبقار.