رياضةسلايد الجريدةصحيفة البعث

في نهائي كأس الجمهورية.. المجد يبحث عن تتويج تاريخي والوحدة لإنقاذ الموسم

دمشق – البعث

يسدل الستار عند التاسعة من مساء اليوم على الموسم الكروي بإقامة نهائي مسابقة كأس الجمهورية الذي سيجمع الوحدة بجاره المجد على أرضية ملعب تشرين في دمشق، إذ ينتظر أن نكون أمام ديربي دمشقي تتصدره رغبة الفريقين في التتويج باللقب الغالي الذي سيمنح صاحبه فرصة خوض المنافسات الآسيوية في الموسم المقبل.

وبعيداً عن الفوارق الفنية الكبيرة التي تميل لمصلحة البرتقالي كون منافسه يلعب في دوري الدرجة الأولى، إلا أن ظروف مثل هذه المباريات تلغي أية أفضلية مسبقة، وتعطي الفرصة للفريق الأكثر تركيزاً وجدية لحسمها، كما أن رغبة المجد في تسجيل اسمه كأول فريق يتوّج باللقب رغم كونه في الدرجة الأولى قد تكون نقطة معنوية هامة جداً.

إنقاذ الموسم

الوحدة يدخل اللقاء وكله أمل بحصد اللقب الذي سيكون بمثابة إنجاز كبير بالنظر لما مر به النادي بشكل عام خلال مجريات الموسم، فالتغيير الإداري الذي حمل ماهر السيد ليكون رئيساً للنادي خلّف هزات وتغييرات فنية أدت لخروج الفريق مبكراً من سباق التنافس على لقب الدوري، وبالتالي انحصر الطموح بلقب الكأس.

الفريق من الناحية الفنية لم يقدم في المجمل الأداء الذي يرضي عشاقه، حيث وضح غياب اللاعب القادر على تقريب الخطوط، ما جعل أغلب المباريات تحسم بفضل الفنيات العالية لبعض اللاعبين أمثال: أيمن عكيل، ومحمد الحلاق، وعبد الرحمن بركات، لكن النقطة الإيجابية الأبرز كانت تواجد خط دفاع قوي، ومن خلفه حارس واثق (طه موسى) تمكّن من تحمّل عبء الكثير من المباريات.

مشوار البرتقالي خلال البطولة لم يشهد الكثير من الصعوبات، فبدأ في الدور الثاني بالفوز على المحافظة بأربعة أهداف لاثنين، أتبعه بالفوز على المخرم في الدور الثالث بهدفين قبل أن يتغلب في ربع النهائي على الفتوة بالنتيجة ذاتها، لتكون أقوى المباريات أمام الجيش في نصف النهائي التي تمكن فيها من الفوز بهدف، ولكن خسر جهود الثنائي مؤيد عجان ولؤي الشريف اللذين تعرّضا للبطاقة الحمراء، وبالتالي سيغيبان عن لقاء اليوم.

مواصلة المفاجآت

من جهته لم يكن أشد المتفائلين بفريق المجد يتوقع وصوله إلى المشهد الختامي للبطولة بالنظر للحالة السيئة التي بدأ بها منافسات بطولة دوري الدرجة الأولى، حيث ظهر بمستوى متذبذب ولم ينجح بتقديم الأداء اللائق مع نتائج ليست ضمن دائرة الطموح.

لكن نقطة التحول كانت بتعيين المدرب الشاب أحمد عزام في قيادة الدفة الفنية، لتبدأ بعدها سلسلة المفاجآت في مسابقة الكأس عبر تجاوز حامل اللقب الوثبة بهدفين لواحد في الدور الثاني، قبل أن يطيح بالكرامة في ثمن النهائي بهدف، ويقصي مصفاة بانياس في ربع النهائي، والساحل في نصف النهائي بضربات الترجيح.

ورغم أن الفريق لا يمتلك نجوماً بأسماء كبيرة، إلا أن السلاح الأبرز الذي يمتلكه هو الجماعية والروح القتالية التي مكنته من تقليص الفوارق الفنية مع المنافسين، وجعلته يفرض أسلوبه القائم على التنظيم الدفاعي المحكم بوجود الثنائي بشار أبو خشريف وثائر الشامي، مع الاعتماد على المرتدات هجومياَ عبر المهاري نور الحلبي، والمميز إياد العويد، دون نسيان مساهمات المخضرم رجا رافع.

أرقام من النهائي

– المجد وصل لنهائي الكأس من قبل ثلاث مرات تمكن خلالها من التتويج باللقب مرة واحدة وكانت في عام 1979 بفوزه على تشرين بأربعة أهداف، فيما خسر في نهائي عام 2005 أمام الاتحاد بهدف لثلاثة أهداف، وخسر نهائي عام 2009 أمام الكرامة بهدف لثلاثة أهداف أيضاً.

– يعد هذا النهائي التاسع للوحدة في المسابقة، حيث سبق له التتويج من قبل سبع مرات، آخرها كان على حساب الكرامة في عام 2017، علماً بأن النهائي الوحيد الذي خسره البرتقالي كان في موسم 1984 أمام الاتحاد بهدف نظيف.

– لم يسبق للفريقين أن التقيا في نهائي المسابقة، لكنهما تواجها في أدوار مختلفة من قبل خمس مرات، فاز الوحدة في أربع منها، واحدة بضربات الترجيح، فيما فاز المجد مرة واحدة.

– للمرة الثانية سيكون أحد طرفي النهائي من أندية الدرجة الأولى بعد موسم 1987 حين خاض حطين (درجة أولى) النهائي أمام الكرامة وخسره بهدف لهدفين.

– يعد الجيش أكثر الفرق تتويجاً بلقب المسابقة بواقع عشرة ألقاب، آخرها كان في موسم 2018، فيما توّج الاتحاد تسع مرات، آخرها في موسم 2011.