ناغازاكي تحّيي ذكرى تدميرها بالقنبلة الأمريكية
أحيت مدينة ناغازاكي اليابانية أمس الأحد الذكرى الخامسة والسبعين لتدميرها بقنبلة ذرية أمريكية خلال مراسم خاصة بذلك وبحضور محدود بسبب المخاوف من وباء كورونا.
وجرت مراسم إحياء الذكرى عبر قداس في كنيسة أوراكامي بالقرب من مكان الانفجار، بينما شارك سكان آخرون في مراسم في حديقة السلام، وتم تخفيض عدد الذين سمح لهم بالمشاركة بنسبة تسعين بالمئة مقارنة بالسنوات السابقة، ولكن تم بث المراسم مباشرة على التلفزيون ليتمكن الآخرون من متابعتها.
ودعا رئيس بلدية ناغازاكي توميسا تاوي الجمهور إلى التصفيق للناجين الذين يطلق عليهم اسم “هيباكوشا” في اليابان والذين بقوا ينبهون العالم بأسره حول أخطار الأسلحة النووية لمدة 75 عاماً.
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالوقوف إلى جانب الناجين من القنبلة الذرية من كبار السن، وألقى آبي خطابه في “حديقة السلام” في ناغازاكي ووعد بأن يتعامل مع حاجات الناجين للدعم الصحي والطبي والاجتماعي على محمل الجد، متعهدا “بالوقوف إلى جانب أولئك الذين يتقدمون في العمر، من خلال تعزيز إجراءات إغاثة شاملة لهم، مثل الفحص للتعرف على الأمراض (الناتجة عن) القنبلة الذرية، بأسرع ما يمكن”.
يذكر أنه في الـ 9 من آب 1945 وعند الساعة 11.02 صباحاً أدى انفجار القنبلة “إيه” النووية التي ألقتها طائرة أمريكية إلى تدمير 80 بالمئة من المباني في ناغازاكي بما في ذلك كاتدرائية أوراكامي الشهيرة، وتسبب في مقتل حوالي 74 ألف شخص، وقبلها أي في الـ 6 من آب أدى إسقاط قنبلة “ليتل بوي” إلى تدمير مدينة هيروشيما الواقعة في الشمال ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، كما أدى إلقاء القنبلتين المدمرتين إلى هزيمة اليابان، حيث أعلن الإمبراطور هيروهيتو في الخامس عشر من آب 1945 استسلامها للحلفاء، منهياً بذلك فصلاً دامياً من الحرب العالمية الثانية.