هيئة مكتب الفلاحين المركزي تناقش واقع القطاع الزراعي
دمشق – بسام عمار:
تطوير واقع القطاع الزراعي وتأمين مستلزماته وحل الصعوبات التي تواجهه، ودعم الاخوة الفلاحين، كانت العناوين الاساسية لاجتماع هيئة مكتب الفلاحين المركزي، الذي عقد أمس الاثنين في مقر القيادة بحضور الرفاق الوزراء المعنيين.
مداخلات أعضاء الهيئة أشارت إلى ضرورة الاستفادة من كل حبة قمح وزيادة المساحات المزروعة مستقبلاً، ودعم الإخوة الفلاحين لتعزيز الاستقرار في مناطقهم، وخفض أسعار أكياس الخيش، ورفد مؤسسة إكثار البذار بالمهندسين، ومعالجة مشكلة نقص مادة السماد وتأمينها بالكميات الكافية، وإعادة منح القروض الزراعية لتأمين مستلزمات الانتاج والآليات، وإعادة فتح معمل الجرارات بحلب، وزيادة عدد خطوط الانتاج في مؤسسة الأعلاف، وتشديد الرقابة على بيع المادة، والاهتمام بالثروة الحيوانية وتحصينها من الأمراضوإجراء احصاء جديد لها، وشق المزيد من الطرق الزراعية، وزيادة الدعم للوحدات الارشادية، والاهتمام بالثروة الحراجية، وإقامة المزيد من السدات المائية، والإسراع بزراعة المناطق التي تم تحريرها، واعتماد روزناما زراعية لتحديد مواعيد الزراعة وحصادها، وإحداث أسواق هال جديدة وصندوق للتأمين الزراعي، والاهتمام بمحصولي الشوندر السكري والذرة، ووقف المد العمراني في سهل الغاب.
الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين نقل لأعضاء الهيئة تحيات ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم، مشيراً الى ان التأخر بعقد اجتماع الهيئة مرده إلى جائحة كورونا والتي لم تمنع المكتب ومكاتب الفروع والنقابات والمنظمات من متابعة العمل المناط بها حيث أن مكاتب الفروع انجزت كل الاستحقاقات الانتخابية بنجاح ومسؤولية عالية، وكان آخرها انتخابات مجلس الشعب، وأضاف: إن القيادة، وعلى رأسها الرفيق الامين العام للحزب، تولي القطاع الزراعي كل الرعاية والاهتمام، حيث أن فلاحي سورية هم عماد الحزب، إلى جانب العمال، وكانوا دائماً أهلاً للثقة وأثبتوا وطنيتهم العالية خلال الأعوام الماضية من الحرب الظالمة التي استهدفت القطاع ومنشآته، وبقوا صامدين في أرضهم يؤمّنون مقومات الصمود الوطني ومحافظين على شعار صنع في سورية، وهذا الأمر يحمّلنا مسؤولية كبيرة أن نؤمّن لهم كل مستلزمات العملية الزراعية بيسر، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي تعيق عملهم الزراعي، لاسيما وأننا نمر بظروف صعبة سببها الحصار الاقتصادي الصعب الذي أعاق تأمين احتياجاتنا، منوهاً بضرورة معالجة كل القضايا والموضوعات وفق الامكانيات المتاحة، وان يكون هناك تنفيذ للخطط التي تم وضعها بحيث يلحظ الاخوة الفلاحين ذلك، ولكي يكون لها أثراً في عملية التنمية الاقتصادية الزراعية، والتي تتطلب من الجميع العمل بجد كلاً وفق موقعه، داعياً الى ضرورة تكامل جهود النقابات والمنظمات مع الجهات المعنية بالقطاع كونها تمتلك الخبرة والكوادر القادرة على العطاء وتطوير القطاع.
وبين الرفيق رئيس المكتب أن أسعار القمح لهذه الموسم مشجعة، وكان هناك متابعة يومية لعملية التسويق حرصاً على الاخوة الفلاحين وحقوقهم وللاستفادة من كل حبة قمح، داعياً إلى ضرورة تجاوز السلبيات التي ظهرت خلال الموسم ووضع الخطط والبرامج الطموحة التي تعيد الالق للقطاع الزراعي، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل المحاصيل، لاسيما وأننا اليوم نعيش حالة من الاستقرار الأمني بفضل انتصارات الجيش العربي السوري وعودة الأهالي إلى مناطقهم المحررة ودخول عشرات الآلاف من الهكتارات بالعمل الزراعي، والعمل على تذليل الصعوبات من خلال عقد اللقاء مع الجهات المعنية والإخوة الفلاحين بشكل دائم، والاهتمام بالمحاصيل الزراعية الإستراتيجية، وخلق صناعة زراعية، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإقامة مشاريع زراعية تطور القطاع وتعود بالنفع على الفلاحين والاقتصاد الوطني، مشدداً على ضرورة ان تقوم مكاتب الفلاحين بمتابعة كل الامور المتعلقة بالقطاع في محافظاتهم وتزويد المكتب بالتقارير الخاصة بذلك لمعالجة الصعوبات مع الجهات العامة، مؤكداً ان كل ما يتم طرحه مع قضايا وموضوعات تلقى الاهتمام والمتابعة.
وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أوضح أن عمليات استلام محصول القمح كانت سلسة وتم رصد الاموال اللازمة منذ بداية الموسم، مبيناً ان سعر الصرف مستقر منذ فترة والسبب يعود لتخفيف عرض الاموال بالليرة والعملة الصعبة، وان موضوع الاقراض الزراعي هو على سلم اولويات عمل اللجنة الاقتصادية، منوها بأن الحكومة تدعم اي مستثمر يريد اقامة اي مشروع يكون الهدف منه انتاج مادة تكون بديل للاستيراد ضمن برنامج احلال المستوردات، مشيرا الى ان تم رصد مبلغ 18 مليار ليرة لدعم قطاع الدواجن و3 مليارات ليرة لمجففات الذرة.
وبين وزير الصناعة معن جذبة انه يتم العمل على ترميم معمل الجرارات بحلب حيث تم رصد مبلغ مليار ليرة لهذا الهدف وتم الاتفاق على توريد 2000 جرار وان هناك خطة لتصدير انتاج معمل تقطير العنب في السويداء وانه تم وضع خطة تقديرية لحاجة القطر من السماد.
بدوره ذكر وزير الزراعة احمد القادري انه تم رصد 5 مليارات ليرة لتطوير الغاب من خلال خطة تنموية شاملة تحقق نهضة تنموية فيه لافتا الى ان الوزارة وضعت خطة لتطوير عمل مؤسسة الاعلاف وزيادة عد معاملها لإنتاج كافة المواد العلفية مبينا ان هناك خطة لاحلال المستوردات من خلال توطين الزراعات المحلية وبالتالي الصناعات المحلية لافتا الى ان الحكومة وضعت خطة لدعم قطاع الدواجن على شكل حزم تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة وبدا تطبيقها.
ودعا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي الى تشكيل خلية عمل في كل محافظة تضم المعنيين بالقطاع الزراعي لتطويره ومعالجة الصعوبات التي تواجهه وبمشاركة الوزارة، مبينا ان اكثر من 80 بالمئة من الصوامع والمطاحن مدمر بفعل الارهاب وهناك جهود تبذل لترميمها، مبينا ان الوزارة تعد مشروع قانون لتشديد العقوبات التموينية.
بعد ذلك تم عقد اجتماع تنظيمي لرؤساء مكاتب الفلاحين تم خلاله عرض واقع العمل في المكاتب وما نفذ من خطة المكتب والصعوبات التي تعيق العمل.