طهران: لا وجود لأي محادثات مباشرة أو عبر وسطاء مع واشنطن
نفى مصدر إيراني مطلع بعض التقارير الإخبارية عن مزاعم بوجود محادثات مباشرة أو عبر وسطاء بين إيران والولايات المتحدة بشأن حظر الأسلحة وقضايا أخرى، وقال: إنه على عكس ما يزعم هذه الأيام لا تجري إيران محادثات سرية وراء الكواليس مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا من خلال وساطة ألمانيا أو بريطانيا أو أي دولة أخرى لذلك فإن كل هذه الادعاءات عبارة عن كذب، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن مزاعم رفع بعض إجراءات الحظر الأمريكي مؤقتاً عن إيران غير واقعية والغرض منها غير واضح، وأضاف في تصريح أمس الثلاثاء: إنه ليس من المستبعد أن يكون فشل سياسات الحظر الأمريكي موضع جدل بين أوروبا والولايات المتحدة لكن ما يقلق الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو أن إجراءات الحظر الأمريكي أحادية الجانب غير قانونية وجائرة، وشدّد على أنه وفقاً للاتفاق النووي الموقع مع إيران والقرار رقم 2231 فإن أميركا ملزمة برفع وإلغاء جميع إجراءات الحظر التي أعادت فرضها بعد انسحابها من الاتفاق.
في سياق متصل قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت لديه فرصة 4 سنوات ليتخذ مساراً صحيحاً وقانونياً وينتهج دبلوماسية ناجحة مع إيران لكنه ارتكب أفدح الأخطاء التي شهدتها أميركا خلال العقود الماضية، وأضاف: إن ترامب حتى لو فاز بفترة رئاسية ثانية فإنه لن يستطيع التوصل إلى اتفاق مع إيران ما دام يواصل سياسة الضغوط القصوى على الجمهورية الإيرانية، وأكد أن استمرار سياسة العداء ضد الشعب الإيراني سيستمر بالمقاومة القصوى.
وكان الرئيس الأميركي أعلن أنه سيبرم اتفاقيات مع إيران وكوريا الديمقراطية على وجه السرعة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتابع ربيعي: أميركا تعلم جيداً أن محاولاتها التخريبية المغرضة وغير القانونية ستنتهي بفشل ذريع يُسفر عن عزلة أميركا، وأكد أن المجتمع الدولي مصمم على صيانة القوانين والمقررات والاتفاقيات الدولية بما يشكل سداً غير قابل للاختراق من قبل أميركا.
بالتوازي، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي أنه تم في الأيام الأخيرة القبض على عدد من الجواسيس من قبل أجهزة الأمن الإيرانية، وأضاف: تم اعتقال خمسة اشخاص في وزارة الخارجية والصناعة وشركات صنع قطعات الغيار والمساندة في مجال الطاقة ووزارة الدفاع ومنظمة الطاقة الذرية وكان من بين الأشخاص الذين كان اعتقالهم بشكل جيد للغاية متزعم زمرة تندر الذي ارتكب أعمالاً إرهابية.
واستغرب إسماعيلي من أن الدول التي تدعي حقوق الإنسان أصبحت ملاذاً آمناً للإرهابيين تأوي الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وتوفر لهم التسهيلات ووسائل الإعلام، وأضاف: تم مؤخراً إصدار حكم السجن على جاسوسين أحدهما يدعى مسعود مصاحب، والذي كان یشغل أمين عام جمعية الصداقة النمساوية الإيرانية، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى الحكم على شخص يدعى شهرام شيرخاني كان جاسوساً وعميلاً وباع المعلومات لبريطانيا في مختلف المجالات الحساسة وحاول تجنيد بعض المدراء للمشاركة في التجسس وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات أيضاً.