منظمة التحرير تطالب بدعم موازنة الأونروا لمواجهة تداعيات كورونا في المخيمات
طالبت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة بوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ودعم موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا، ووجهت المنظمة نداء عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء طالبت فيه بالتدخل الفوري والملموس لدعم حق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللجوء بالدول المضيفة بتوفير إجراءات الصحة والسلامة وتوفير الحماية لهم وفق ولاية “الأونروا” وخاصة في ظل انتشار وباء كورونا حتى إيجاد حل عادل لقضيتهم وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 إلى جانب ضرورة دعم موازنة الوكالة مع افتتاح العام الدراسي الجديد واستقبال مدارس “الأونروا” أكثر من نصف مليون طالب وطالبة.
وأشار النداء إلى انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق اللاجئين وخاصة خلال جائحة كورونا بالتزامن مع محاولاته المستمرة لمحاصرة الأونروا وفي مقدمتها إغلاقه جميع مرافقها ومؤسساتها الصحية والتعليمية والخدماتية في القدس المحتلة منذ مطلع العام الحالي في إطار مخططاته لتهويد المدينة، كما طالب الأمم المتحدة بحماية مرافق الأونروا وخاصة في القدس المحتلة وتمكينها من القيام بدورها وولايتها وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإلزام سلطات الاحتلال بتطبيقها.
ودعا النداء الأمم المتحدة إلى تخصيص مساهمة بقيمة 100 مليون دولار من صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ للتعامل مع الوضع الخطير الذي تمر به مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ظل انتشار وباء كورونا بما يكفل استمرار عمل الأونروا، مشيراً إلى أن العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة في الموازنة المخصصة للاستجابة للوباء وصل إلى 38 مليون دولار، مشدداً على ضرورة مضاعفة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة جهودها من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وضمان التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار الأممي 194.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد عشر فلسطينيا في الضفة الغربية، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي قلقيلية ورام الله وبلدتي يطا في الخليل وعنبتا في طولكرم ومخيم عايدة في بيت لحم واعتقلت أحد عشر فلسطينيا.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها التهويدية، صعدت قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة في ظل تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة بعدد من الجرافات حي واد قدوم في سلوان جنوب المسجد الأقصى وهدمت ثلاثة منازل، فيما اقتحمت في وقت سابق جنوب القدس وهدمت منزلاً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية سوسيا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية وهدمت منزلاً، وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت منزلا وسلمت إنذارات بهدم منزلين آخرين ومنشأة تجارية، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تصعد من عمليات هدم منازل الفلسطينيين في القرية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين واقتلعت 120 شجرة زيتون معمرة وقامت بتجريف عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين الزراعية بهدف توسيع مستوطنة مقامة على أراضي البلدة،
هذا وأعلنت سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، ومنعت إدخال مواد البناء حتى إشعار آخر، وادعت أن قرارها جاء رداً على استمرار إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة، وفصائل فلسطينية تعتبر أن كل وسائل الضغط والتهديد لم يعد لها أي جدوى أمام إرادة كسر الحصار، وأن الحصار ليس قدراً، فيما أفاد مصدر إعلامي بإعادة فتح معبر رفح الحدودي البري بين غزة ومصر لمدة 3 أيام.