إلغاء الموسم السلوي بين المبررات الصحية ومصلحة المنتخب
نظراً للظروف الصحية، قرر اتحاد كرة السلة إنهاء الموسم لفئتي الرجال والسيدات، وبالتالي تعليق لقب الدوري، ولم يعجب هذا الإلغاء بعض الأندية، خاصة أن اتحاد اللعبة سبق له أن اجتمع مع الأندية، وتم الاتفاق على متابعة الدوري الذي وصل للدور نصف النهائي (للرجال والسيدات)، لكن الاتحاد، في خطوة قد تكون مفاجئة، قام بإنهاء الموسم، فالقرار تم اتخاذه من قبل رئيس الاتحاد الذي قام بالاتصال هاتفياً بالأندية التي وصلت لنصف النهائي وأبلغها بالقرار، وكان الأجدى بالاتحاد إرسال كتب رسمية للأندية ليكون القرار نظامياً (100%)، وهذا ما دعا بعض الأندية للمطالبة بإيجاد طرق أخرى لاستكمال الموسم، مستشهدة بكلام رئيس الاتحاد في المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال فترة التوقف، حيث قال: “اتحاد اللعبة سينهي الموسم السلوي حتى ولو بقي يوم واحد من العام الحالي”.
آراء متناقضة
هذا الأمر كما أسلفنا لم يعجب بعض الأندية التي صرفت الملايين من أجل المنافسة على لقب الدوري، وفي هذا السياق أشار مدرب رجال الوثبة عزام الحسين لـ”البعث” إلى أن القرار الذي اتخذه الاتحاد غير منصف، خاصة بالنسبة لفريقنا الذي بات على بعد خطوتين من التتويج باللقب، مضيفاً: كان الأفضل باتحاد اللعبة أن ينهي الموسم منذ أن توقفت الأنشطة بسبب فيروس كورونا في شهر آذار الماضي، أي قبل انطلاق الموسم، كي لا تتعذب الأندية بإعداد اللاعبين، وتدفع لهم الأموال، وفي النهاية يقوم الاتحاد باتخاذ قرار متسرّع، وكان يمكن للاتحاد على أقل تقدير أن يقوم بتأجيل مباريات نصف النهائي حتى تكون الظروف أفضل، أو على الأقل أن تقام المباريات المتبقية من الموسم من مباراة واحدة، والفائز يتأهل للنهائي الذي يقام من مرة واحدة، (مثلما كان في مسابقة الكأس)، وضمن شروط صحية صارمة.
أما رئيسة نادي الثورة سلام علاوي فقالت: كان على الاتحاد أن يلغي الموسم منذ فترة طويلة كي لا تصل الأمور لما وصلت إليه، وأيضاً لو أقام اتحاد السلة الدوري وفق نظام الدوري الكامل (ذهاباً وإياباً) لكان أفضل لكافة الأندية، وكان انتهى الدوري في أوانه، ونحن حالياً مع إنهاء الموسم، فالوضع خطر جداً، والأمر الآخر يتمثّل بأن أهالي اللاعبات لم يسمحوا لهن بالتدريب واللعب والسفر خوفاً من تعرّضهن للإصابة بفيروس كورونا.
مصلحة المنتخب
لابد من الإشارة إلى أن قرار إنهاء الدوري سلاح ذو حدين، خاصة بالنسبة للاعبي منتخبنا الوطني الذين يستعدون لخوض منافسات النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية في حال سارت الأمور بموعدها دون أية تأجيلات جديدة، لاسيما أننا سنلعب على أرضنا، وهذا ما سيزيد من حظوظ منتخبنا بخطف التأهل، ورغم صعوبة الظروف التي تمر بها رياضتنا بشكل عام، وسلتنا المحلية على وجه الخصوص، على الاتحاد المسارعة إلى دعوة لاعبي المنتخب لمعسكر داخلي، خاصة أن اللاعبين في أعلى درجات اللياقة البدنية، وفي حال تأخر المعسكر فلن يكون في مصلحة اللاعبين، ولا في مصلحة المنتخب الذي سيواجه منتخبات القارة الصفراء التي تضم لاعبين نجوماً ومدربين كباراً لمنتخبات: (إيران، قطر، السعودية).
عماد درويش