الوحدة بطلاً لكأس الجمهورية بجدارة.. والمجد استحق التحية
نجح نادي الوحدة الدمشقي في الوصول لهدفه هذا الموسم، وهو التتويج بكأس الجمهورية لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه، هدف ارتضاه ربان سفينة البرتقالي غسان معتوق، ومن خلفه إدارة النادي، ليكون أهم هدية يمكن أن يقدمها الفريق لمشجعيه الشغوفين لإنجاز يعيد لهم عبق الماضي الجميل، فالفوز بكأس الجمهورية له الكثير من الأبعاد للنادي وإدارته على وجه التحديد، فهو البوابة العريضة للمشاركات الخارجية، وتحديداً مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
تتويج الوحدة جاء بعد فوزه الصعب لكن المستحق على جاره المجد بثلاثة أهداف لهدف، وهو صعب لأن العديد من الدقائق، وخاصة في الشوط الثاني، فقد فيها البرتقالي زمام المبادرة وكاد الأزرق أن يسجل ويحرج، لكن عزيمة العكيل وبركات ورفاقهما حالت دون ذلك، رغم أنهم اضطروا للجوء إلى العنف لصد الهجمات المجداوية فتحصلوا على 4 بطاقات صفراء، وواحدة حمراء.
ورغم ما صاحب المباراة من جلبة متوقعة، سواء قبل صافرة البداية، أو أثناء المباراة وبعدها، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى حساسية المباراة من جهة أن المتنافسين من مدينة واحدة، إلا أن التاريخ لن يذكر سوى تتويج الوحدة، وبالتالي لن يذكر كل تلك التخبطات التي عاشتها إدارة النادي خلال الموسم الحالي من اصطفاف، وشخصنة، ومحسوبية كادت تودي بالفريق إلى الهاوية كما حصل مع فريق السلة.
أرقام وإحصائيات
– سدد الوحدة 15 تسديدة، منها 10 على المرمى، فيما سدد المجد 8 تسديدات، 5 منها على المرمى.
– منذ تولّي غسان معتوق مهمة تدريب الوحدة خلفاً لرأفت محمد، لم يخسر البرتقالي أية مباراة له لا بالدوري ولا بالكأس، وإنما تعادل في 8 مناسبات، وفاز بالبقية.
– أكثر من حقق اللقب هما ناديا الاتحاد والجيش، ولكل منهما 9 ألقاب، ثم الكرامة 8 ألقاب، وعادله هذا الموسم الوحدة، فيما تضم خزائن كل من أندية: جبلة، وحطين، والوثبة، واليرموك، والحرية، وعمال المغازل، لقباً يتيماً.
– هذا هو النهائي الأول منذ عام ١٩٨٧ الذي يضم فريقاً من الدرجة الممتازة، وآخر من الدرجة الأولى، حيث جمع النهائي في ذلك العام حطين من الدرجة الأولى، والكرامة من الدرجة الممتازة، وخسر حطين حينها بنتيجة 1-2.
سامر الخيّر