حصر تخصيص المنافذ بالمزارعين الحقيقيين في أسواق المنتجات الزراعية
اللاذقية – مروان حويجة
بعد أن وضعت محافظة اللاذقية عدة أسواق شعبية للمنتجات الزراعية في الخدمة في مختلف مناطق ومدن المحافظة، فإن تحقيق الغاية الأساسية المنشودة من إحداث هذه الأسواق والمتمثلة في دعم تسويق المحاصيل الزراعية بالبيع المباشر من المزارع المنتج إلى المستهلك، باتت الشغل الشاغل لئلا يشوب هذه التجربة أية شائبة تنعكس على مسارها التسويقي المحدد والواضح من خلال الحفاظ على التخصيص الكلي للمنافذ التسويقية للمزارعين المنتجين دون غيرهم وتوفير كل مقومات حماية المنتج الزراعي.
وفي هذا المجال فقد أوعز محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم إلى المديريات والمؤسسات المعنية بالمتابعة الدقيقة لواقع عمل هذه الأسواق وعدم السماح مطلقا بتخصيص منافذ بيع في هذه الأسواق لغير المنتجين والمزارعين الحقيقيين و بتأمين برادات لتخزين الباقي من المنتجات لليوم التالي، لتخفيف التكاليف عن المزارعين وضرورة تشجيع المزارعين وفق المواسم الإنتاجية المعروفة بالمحافظة لعرض منتجاتهم. وطلب المحافظ أن تكون المشاركة جديّة في الأسواق بالتعاون بين كل الجهات من اتحاد الحرفيين والفلاحين والزراعة والوحدات الإدارية وتمكين أي منتج من عرض منتجاته الحرفية مهما كان نوعها، إضافة إلى إيصال التيار الكهربائي والمياه إلى هذه الأسواق من الشبكة العامة وأن تعرض منتجات المرأة الريفية في صالات السورية للتجارة بدون أي تكاليف.
وبعد إطلاقها في المدن، فإن المسعى يتجه نحو خطة لإحداث أسواق شعبية للمنتجات الزراعية في مراكز البلدان في ضوء الإقبال المتزايد عليها لتصريف المنتجات الزراعية في مراكز البلدان، وذلك ضمن خطة متابعة واقع العمل في الأسواق الشعبية التي تم إحداثها وآفاق التوسع بها وذلك بدراسة سبل التوسع بأسواق البيع المباشر للمنتجات الزراعية من المزارع إلى المستهلك لتشمل مراكز البلدان حسب التوزع السكاني وحركة التسوق واستقطاب شريحة أوسع من المزارعين بالتعاون مع اتحاد الفلاحين مع التركيز على تدارك نقاط الضعف في استثمار الأسواق وتعزيز إجراءات دعم الراغبين بعرض منتجاتهم في إطار الحد من حلقات الوساطة وتشجيع المزارعين على تسويق منتجاتهم مباشرة، لتعود المنفعة إليهم بالمقام الأول وبيع منتجاتهم بأسعار مخفضة مع أولوية التركيز على أهمية دعم منافذ البيع المباشر التي تم إحداثها في الأسواق لمصنّعي المواد الغذائية، لتكون من المنتج إلى المستهلك مباشرة وتوفير كل الاحتياجات في مكان واحد كمهرجانات للتسوق كخطوة كانت الأولى على مستوى المحافظات وأسباب توقفها.
وطلب المحافظ من فرع المؤسسة السورية للتجارة استجرار المنتجات الزراعية الداخلة في تحضير المؤونة من أماكن الإنتاج مباشرة من فليفلة وباذنجان وغيرها من المواد لتوفيرها بأسعار تنافسية ومشجعة وعرضها في صالات المؤسسة واستمرار جاهزيتها لتلبية أي جهة ترغب بافتتاح مراكز للمؤسسة ومنها افتتاح مركز في المنطقة الصناعية لتخفيف الأعباء عن المواطنين وخاصة لمن يقصد المنطقة وسوق الهال من الأهالي القادمين من ريف المحافظة.