رغم كورونا.. تزاحم كبير أمام “السورية للتجارة” في طرطوس!
طرطوس – محمد محمود
لم يتراجع الازدحام على صالات “السورية للتجارة” في محافظة طرطوس رغم زيادة المدة الزمنية لمخصّصات المواد المقنّنة، وطرحها على مدار شهري آب وأيلول، فما زالت الطوابير البشرية في مناطق عدة تتجمّع للحصول على حصصها من تلك المواد غير عابئة بالفيروس التاجي الذي بدأ انتشاره في المحافظة بطريقة تصاعدية.
“البعث” التقت بعض المواطنين في منطقة المشبكة، والذين أكدوا أن إقبالهم على شراء تلك المواد جاء بعد أن حرموا من مادة الرز في الشهر الماضي، حيث تأخر توزيع المادة للأيام الأخيرة من الشهر، في حين أوضح البعض أن الظرف المعيشي، وعدم قدرتهم على شراء تلك المواد بسعر السوق هو ما دفعهم للتجمع بتلك الطريقة رغم انتشار فيروس كورونا، في المقابل طالب البعض بإيجاد آلية عمل تسرّع عملية البيع للحدّ من الازدحام الكبير، والتجمعات البشرية على أبواب الصالات للحفاظ على سلامة الجميع.
من جهته بيّن يوسف حسن مدير فرع السورية للتجارة في طرطوس أن هناك وفرة في مادتي السكر والرز في المحافظة، ولا مبرّر للتجمع الكبير حول أي صالة، لكن ما حدث أن الجميع يريد حصته من هذه المواد في الأيام الأولى، وبعد فترة العيد مباشرة، وتوقع أن هذه التجمعات ستتراجع تدريجياً في الأيام المقبلة. وعن الإجراءات التي قامت بها السورية للتجارة بيّن حسن أنه تمّ التعاون مع قيادة الشرطة وفعاليات المجتمع المدني، وأعضاء المجالس المحلية في البلدات والقرى، لتنظيم عملية الدور قدر الإمكان، وأكد وجود دورية شرطة أمام كل صالة لتنظيم عملية الدور والتوزيع، وأوضح أن زيادة عدد ساعات العمل في الصالات تتطلّب زيادة عدد الموظفين، مشيراً إلى مسابقة قريبة سيتمّ الإعلان عنها لسد هذا النقص في المحافظة.