تأجيل جديد للمنتخب
كما كان متوقعاً.. أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم تأجيل الجولات المقبلة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي آسيا والعالم، والتي كانت مقرّرة في شهري تشرين الأول والثاني المقبلين لتصبح في شهر آذار من العام المقبل، وذلك بسبب عدم توفر الأجواء المناسبة لإقامة المباريات في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا في مختلف دول القارة الآسيوية.
التأجيلُ جاء ليشكّل ضربة جديدة لاستعدادات منتخبنا الوطني الذي يعسكر حالياً في دمشق، حيث كانت خطة التحضير التي كشف عنها الجهاز الفني تنصّ على إقامة مباراتين وديتين مع العراق وإيران في بداية الشهر المقبل قبل خوض لقاءي المالديف وغوام بعدها، ولا ندري هل سنرى تعديلاً سريعاً على هذه الخطة، أم أننا سنبقى على الرؤية نفسها رغم وجود معلومات عن اعتذار الجانب الإيراني عن اللقاء الودي؟.
وإذا كنّا ركزنا خلال الفترة الماضية على الجهاز الفني وخططه، ووجّهنا بعض اللوم لاتحاد الكرة على بعض الجوانب الإدارية التي تخصّ المنتخب، فإن المنطق يفرض علينا أن نشير إلى سوء الحظ الذي يلازم الجهاز الفني والقائمين على المنتخب، حيث إن تأجيل التصفيات وعدم وجود أي استحقاق قريب ربما يضع المنتخب وكادره تحت أضواء النقد مجدداً، وخصوصاً مع وجود الكثير من المتربصين بالمدرب الجديد في أصغر تفاصيل عمله.
تأجيل التصفيات بات أمراً واقعاً، وعليه فإن اتحاد الكرة مطالب بخطوات واضحة وبالسرعة الممكنة لجهة المنتخب ومعسكره وتحضيره، أو لجهة مسابقاته المحلية التي يُفترض أن يحدّد موعد انطلاقها بناء على توقيت مباريات المنتخب الجديد، فاستغلال الفاصل الزمني الكبير أمر لابد منه إذا أردنا وضع روزنامة ثابتة لمسابقتي الدوري والكأس تضمن عدم تكرار أخطاء الاتحادات السابقة.
مؤيد البش