الرئاسة اللبنانية: حريصون على أن يأخذ التحقيق في تفجير المرفأ مداه الكامل
جددت الرئاسة اللبنانية حرصها على أن يأخذ التحقيق القضائي العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت مداه الكامل وفق النصوص المرعية مستعيناً بكل الخبرات التي يراها لتبيان الحقيقة الكاملة عن الانفجار وظروفه والمسؤولين عنه على المستويات كافة، مؤكدة في بيان أمس الأربعاء أنه فور تبلغ الرئيس بتقرير أمن الدولة قام المستشار العسكري والأمني للرئيس بإعلام الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في رئاسة مجلس الوزراء بهذا التقرير لإجراء اللازم.
في الأثناء يواصل الجيش اللبناني توزيع الحصص الغذائية على العائلات المتضررة جراء الانفجار وتأتي هذه الحصص من ضمن المساعدات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة .
وأعلنت قيادة الجيش أن “غرفة الطوارئ المتقدمة التي أنشأها الجيش اللبناني لمواكبة تداعيات انفجار مرفأ بيروت نفذت الكثير من المهمات وبخاصة منها التعاون مع عدد من المهندسين لإجراء مسح الأضرار التي نجمت عن الانفجار وتحديد مدى خطورتها إضافة إلى مساعدات عبر الصليب الأحمر” توزيع حصص غذائية ومساعدات لوجستية”. حيث تم توزيع العمل على أكثر من مئتين وخمسين متطوع وعقد سلسلة اجتماعات مع معنيين بهدف تحديد الاحتياجات وإمكان الحصول على مزيد من المساعدات المتنوعة الملحّة.
داخلياً، كان لافتاً الحراك السياسي للقوى والأحزاب باتجاه تشكيل الحكومة الجديدة والأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس الوزراء حيث ماتزال الأمور في طور النقاش والحوار.
دولياً، كان لبنان محط اهتمام في اتصالات العديد من الساسة والقادة حول العالم، حيث أجرى كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية بحثا خلالها الوضع في لبنان مع التركيز على الإجراءات التي اتخذتها روسيا وفرنسا لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني بعد الانفجار، فيما أكد الجانب الروسي موقفه الداعم للوحدة الوطنية وسيادة الجمهورية وضرورة حل جميع القضايا الخلافية القائمة بين اللبنانيين أنفسهم على أساس الحوار البناء دون تدخل خارجي.
في مكالمة أخرى لماكرون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، رحب روحاني بدعوة فرنسا للحضور في مجموعة العمل الدولية من أجل حل أزمة لبنان. معتبراً أن “شعب لبنان سوف يتجاوز مشكلته عبر الانسجام والترابط”، داعياً إلى عدم تسيس حادثة المرفأ وتقديم المساعدة العاجلة للبنان.