هاريس تصعّد حدّة المواجهة بين ترامب وبايدين!
زاد اختيار المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية بايدن السيناتور عن ولاية كاليفورنيا كاملا هاريس، كأول مرة من البشرة السوداء، لمنصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة الامريكية، من حدة المواجهة بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، حيث شن الرئيس دونالد ترامب على هاريس هجوماً لا أخلاقياً ووجّه لها أقسى العبارات، ونعتها بأنها “يسارية متطرفة” ستدمر أمريكا في حال وصولها وبايدن إلى البيت الأبيض.. في حين لاقت خطوة اختيارها لتخوض الانتخابات كنائبة له تفاعل كبير بين الديمقراطيين، حيث بارك السيناتور الأمريكي والمرشح السابق للرئاسة بيرني ساندرز اختيار هاريس وعلّق قائلاً: “هي تتفهم ما يتطلبه الأمر للدفاع عن العمال وتوفير الرعاية الصحية للجميع وهزيمة الإدارة الأكثر فساداً في التاريخ فلنبدأ العمل ونفوز.
في حين أيدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اختيار هاريس واعتبرت سجلها منصف في دعم سلطة القانون والعدالة.
فيما علّق ناشطون أمريكيون أفارقة بالقول: “إنّ اختيار بايدن لكامالا هاريس نائبة له أظهر التزامه تجاه الناخبين السود” لكنهم حذروا من أن ذلك لن يضمن له الدعم الذي يحتاجه للفوز.
في المقابل قال ترامب على اختيار كامالا خلال إفادة صحفية: “تفاجأت باختيار بايدن لكامالا هاريس نائبة له لأنها لم تقدم أداء جيداً في الانتخابات التمهيدية” مضيفاً: “إنّها لم تكن تحترم نائب الرئيس السابق بايدن خلال المناظرات ومن الصعب اختيار شخص لا يكنّ لك الاحترام”.
واشتبكت هاريس التي كانت مرشحة رئاسية ديمقراطية مع بايدن خلال مناظرة المترشحين الديمقراطيين الأولى حين شنّت عليه هجوماً لسجلّه في الحشد والعمل مع دعاة الفصل العنصري.
وأردف ترامب: “إنّها تريد رفع الضرائب وخفض التمويل للجيش وتغيير النظام في الطب وهكذا سنفقد الأطباء وأشياء كثيرة عليها أن تشرحها”.
كما هاجم ترامب نائبة بايدن ووصفها بـ”البغيضة للغاية” عندما هاجمت خلال جلسات الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين قاضي المحكمة العليا الأميركية بريت كافانو وقال: “إنّ هاريس أكثر أعضاء مجلس الشيوخ وضاعةً وفظاعةً وعدم احترام للآخرين”، حسب تعبيره.
وباختياره لكامالا هاريس لتكون أول امرأة من ذوي البشرة السوداء على بطاقة رئاسية لحزب كبير في تاريخ الولايات المتحدة ألمح بايدن للنشطاء بأنه استفاد من دروس عام 2016 عندما ساعد أول انخفاض في إقبال الناخبين ذوي البشرة السوداء على التصويت منذ 20 عاماً الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الفوز بالسباق إلى البيت الأبيض.
وحثّ بعض الناشطين البارزين بايدن على اختيار امرأة من ذوي البشرة السوداء في الوقت الذي تواجه فيه البلاد احتجاجات واسعة على الظلم العنصري ومع تزايد إصابات الملونين بفيروس كورونا بشكل غير متناسب.
وتقليدياً يعتبر الأمريكيون من ذوي البشرة السوداء والنساء على وجه الخصوص القاعدة الانتخابية الأكثر ولاءً للحزب الديمقراطي.
وذكر زعماء آخرون من ذوي البشرة السوداء أن هاريس لديها خبرات في بناء تحالف متعدد الأعراق من الناخبين من شأنه أن يعزز فرص بايدن في انتخابات الثالث من تشرين الثاني القادم.
وقالوا: “إنّها ستعزز الإقبال على التصويت ليس فقط بين الناخبين ذوي البشرة السوداء ولكن أيضاً النساء البيض في ولايات حاسمة مثل ميشيغان وويسكونسن حيث فاز ترامب في انتخابات 2016 بفارق ضئيل”.
والسيناتورة هاريس محامية تشغل منذ عام 2017 منصب سيناتور عن ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ الأمريكي كما شغلت في الفترة ما بين عامي 2004 و2011 منصب مدعي عام سان فرانسيسكو وشغلت بين عامي 2011 و2017 منصب النائب العام الـ32 لولاية كاليفورنيا.