مدير “كهرباء درعا” يعترف بأن الحماية الترددية زادت من معاناة المواطن..!
درعا – دعاء الرفاعي
أبدى المواطنون في محافظة درعا استياءهم من الوضع المزري للكهرباء، نظراً لما باتوا يتكبدونه من أعباء جراء الانقطاعات المتكررة، وانعكاس ذلك بالدرجة الأولى على تأمين حاجتهم من المياه، إضافة إلى ما تسببه الحماية الترددية من أعطال للأجهزة الكهربائية، فضلاً عن تلف المواد الغذائية في ثلاجاتهم، متسائلين: لماذا يتم تطبيق مبدأ الحماية الترددية على كافة مناطق المحافظة باستثناء بلدتي جباب وموثبين؟ ولصالح من يحدث هذا؟ علماً أنه لا توجد أية دائرة حكومية أو مشفى يستدعيان استمرار إيصال التيار الكهربائي إليهما بشكل متواصل، ليوضح مدير شركة كهرباء درعا المهندس غسان الزامل أنه تزامناً مع ساعات التقنين الطويلة، لجأت الشركة لمبدأ الحماية الترددية في ساعات التغذية الكهربائية، والتي زادت من معاناة المواطنين بدلاً من خدمتهم.
وذكر الزامل أن توليد الكهرباء يتم عن طريق محطات منتشرة على كامل المحافظة، وأن الهدف من وضع الحماية الترددية هو حماية الشبكة من حدوث ما يسمى بالتعتيم والمقصود به “فصل كل المحطات”، مشيراً إلى أنه من المهم أن يكون التوازن بمعادلة الحمولة والتوليد، وبمجرد أن يحدث خلل بهذا التوازن نتيجة زيادة الحمولة أو عطل بالشبكة العامة، يؤدي ذلك لهبوط القيمة المحددة والمسموح بها حسب رقم التردد، ما يؤدي أيضاً إلى ضعف عمل الحماية الترددية، وفصل التوتر عن بعض المحطات بشكل تلقائي لحماية المنظومة الكهربائية العامة.
وأشار الزامل إلى إعادة التيار الكهربائي لـ ١٤٣ بلدة في محافظة درعا بعد تحرير المحافظة من رجس الإرهاب.
الجدير ذكره أن مشاريع الكهرباء بمحافظة درعا تعرّضت خلال سنوات الحرب للكثير من التعديات والتخريب الممنهج والمقصود من قبل التنظيمات الإرهابية التي قامت أيضاً بسرقة المحولات والكابلات والمحطات.