“قسد” تهدد عمال كهرباء الحسكة بالسلاح لإنهاء اعتصامهم
هدّدت ميليشيا “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، عمال الشركة العامة لكهرباء الحسكة باستخدام السلاح والاختطاف لإنهاء اعتصامهم قرب الشركة، وذلك بعد فرضها حظر تجوال في المناطق التي تستولي عليها، فيما أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي تعزيزات عسكرية ومواد لوجيستية، عبر معبر الوليد غير الشرعي، إلى قواعدها غير الشرعية بريف الحسكة، وذلك في خرق جديد للقوانين والأعراف الدولية.
وقال مصدر في الشركة: “إن ميليشيا “قسد” جلبت عناصر مسلحة إلى بناء الشركة وهددت العمال بشكل مباشر باستخدام السلاح وباختطافهم في حال الاستمرار بالاعتصام أمام المقر”، مشيراً إلى أن ميليشيا “قسد” أقدمت خلال الفترة الماضية على سرقة تجهيزات مكتبية وأثاث من مقر الشركة، وإقامة سور خارجي، وتغيير اتجاه المدخل الأساسي للشركة، وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار تعطيل الخدمات المقدمة للمواطنين والتأثير المباشر على سير عمل الشركة خدمة لأجندات تتماشى مع رغبة قوات الاحتلال الأمريكي التي تتواجد في المنطقة بشكل غير شرعي، محاولة تحويل المحور الممتد من دوار النشوة الشرقية إلى دوار الباسل في حي غويران إلى “منطقة عسكرية خاصة” بعد أن استولت قوات الاحتلال على عدد من الدوائر والأبنية الحكومية في المنطقة.
وكانت ميليشيا “قسد” احتلت بقوة السلاح منذ الـ 27 من حزيران الماضي مقر الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين منها.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر أهلية أن رتلاً مؤلفاً من 40 شاحنة ترافقها عربات عسكرية تابعه لقوات الاحتلال الأمريكي دخلت من معبر الوليد غير الشرعي قادمة من العراق وسلكت طريق خط البترول باتجاه قواعدها غير الشرعية بريف الحسكة.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي خلال الأشهر الماضية آلاف الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجيستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية ولسرقة النفط وغيرها من ثروات وخيرات البلاد بالتعاون والتواطؤ مع أدواتها من المجموعات المسلحة والإرهابيين الذين تدعمهم في تلك المناطق.
بالتوازي أصيب ثمانية مدنيين، أثناء قيامهم بأعمال جني المحاصيل الزراعية، بجروح متفاوتة الخطورة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المجموعات الإرهابية في مزارع الخوين التابعة لمنطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وعمدت التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة في أماكن انتشارها وإخفائها في القرى والبلدات وفي الأراضي الزراعية لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالأهالي الذين يعودون إلى مناطقهم بعد تحريرها من الإرهاب.