نائب عراقي يطالب بقطع العلاقات مع النظام التركي
بعد اعتداءات النظام التركي الأخيرة على العراق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن القوات الأمنية مستعدة ولديها القدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلد من أي اعتداءات خارجية في حال صدور أوامر بذلك، ووصف المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي الاستهداف التركي لضباط عراقيين بـالتصرف الخطر، مشيراً إلى أن قيادة العمليات المشتركة بدأت التشاور مع وزارتي الدفاع والداخلية والقادة العسكريين لمناقشة تداعيات الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي العراقية، فيما طالب النائب في البرلمان العراقي منصور البعيجي الحكومة بقطع العلاقات مع النظام التركي وطرد سفيره من البلاد، وقال في بيان: يجب على الحكومة أن تتحرك بشكل جدي من خلال طرد السفير التركي من البلد وقطع كل العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا جراء ما تقوم به من انتهاكات في بلدنا كرد عليها.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية العدوان التركي مشددة على أنه انتهاك مرفوض لسيادة البلاد، وقالت في بيان: إن الاعتداءات التركية تمثل انتهاكاً مرفوضاً لسيادة العراق وتهديداً جديداً للأمن والاستقرار الإقليمي، فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إن فرنسا تدين القصف التركي الذي أدى إلى مقتل عناصر من حرس الحدود العراقي ووصفته بأنه تطوّر خطير، مضيفة: إن الخروقات العسكرية التركية المتكررة تعد انتهاكاً خطيراً لسيادة العراق، داعية أنقرة إلى إيقاف كافة العمليات العسكرية التي من شأنها المساس بعلاقات حسن الجوار، والجلوس إلى طاولة الحوار والتفاهم لحل المشاكل الحدودية.
وألغى العراق الأربعاء زيارات جميع مسؤولي النظام التركي إليه، واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفير هذا النظام في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية الانتهاكات المستمرة للقوات التركية للأراضي العراقية.
في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني بانفجار عبوة برتل للدعم اللوجستي الخاص بالتحالف المدعوم من الولايات المتحدة، وقالت: إن الانفجار وقع على تقاطعِ البطحاء في محافظة ذي قار، ما أدى إلى احتراق إحدى الآليات التابعة لرتل مدني متعاقد مع قوات التحالف الدولي.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية بأن سلسلة من العبوات استهدفت موقعاً عسكرياً للجيش الأميركي في منطقة حدودية بين العراق والكويت، والنقطة المستهدفة مخصصة لعبور المواد اللوجستية للجيش الأميركي.