قيادة الحزب تدين قرار التطبيع الإماراتي: حافز جديد لتعزيز دور محور المقاومة
أدانت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي إعلان دولة الإمارات تطبيع علاقتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الصهيوني معتبرة أن خضوع بعض الدول العربية المطلق لواشنطن وتنفيذها الأوامر حرفياً هو طعنة مؤلمة في صدر القضية الفلسطينية وفي صدر قضايا التحرر جميعها التي يؤمن بها كل الشرفاء من أبناء الأمة العربية.
وأضافت القيادة المركزية في بيان لها اليوم (السبت) أن وصول قطار الاستسلام والخنوع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن انطلق من كامب ديفيد منذ أربعين عاماً ماراً بوادي عربة وأوسلو، لا شك سيصل إلى محطات أخرى قريباً.
وتابعت: ما يزيد الأمر سوءاً أن الكيان الصهيوني لا يتقدم بأي خطوة باتجاه حل القضية الفلسطينية وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنما تأتيه خطوات التطبيع من بعض الأنظمة العربية دون مقابل. وهذا الوضع العبثي لا يقرب المنطقة من السلام الشامل والعادل وإنما يبعدها عنه.
وخلصت القيادة المركزية إلى أنه في كل يوم جديد تظهر بشكل أكثر وضوحاً دوافع وأهداف ضرب سورية ومحاولة إزاحتها من الطريق كي يتم بقوى الهيمنة والصهيونية والاستعمار الجديد السيطرة الكاملة على المنطقة وإخضاعها.
وأكدت أن صمود سورية ومحور المقاومة كافة، كما التصدي القوي والمدهش الذي يبديه الشعب الفلسطيني العظيم في مواجهة هذه الهجمة الشرسة، يعزز الأمل في ولادة عروبية قوية مقاومة تحقق في النهاية أهداف هذه الأمة التي كانت حاضرة وفاعلة في مراحل التاريخ كافة منذ كان للإنسان تاريخ، مبينة أن توسع دائرة التطبيع المفروض على البعض يقابله تعزيز مستمر ومتصاعد في تماسك محور المقاومة ودوره على الساحة.
وفي الختام أكدت القيادة المركزية أن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يدين بشدة قرار دولة الإمارات بالتطبيع الدبلوماسي مع الكيان الغاصب، يرى أن على محور المقاومة أن يتخذ من هذه التطورات المؤسفة حافزاً جديداً لتعزيز دوره و فعله، كما توجهت إلى شعبنا العربي الفلسطيني الأبي لتوحيد صفوفه وتطوير مقاومته في مواجهة الأوضاع الجديدة، وهو الشعب المتمرس في التصدي لكافة أنواع المؤامرات وكل أشكال العدوان ومن ضمنها هذا العدوان الجديد على حقوقه وآماله.